اخبار الإمارات

المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في «هيئة المعرفة» لـ« البيان»: 14 عاماً من الرقابة عززت مبدأ التنافسية بين مدارس دبي

ت + ت الحجم الطبيعي

أوضحت فاطمة بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن نتائج الرقابة المدرسية أظهرت على مدى الأعوام الماضية أن المدارس الخاصة نجحت في تحقيق مجموعة من المكتسبات المهمة للطلبة، وذلك في ضوء أولويات استراتيجية ومجالات تركيز مرحلية حرصت الهيئة على تحديدها عاماً بعد عام لضمان مواكبة العملية التعليمية للأهداف المحددة بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لدبي والإمارات.

وأكدت بالرهيف لـ«البيان» أن الرقابة المدرسية أوجدت على مدار 14 عاماً مضت على إطلاقها لغة حوار مشتركة بين عناصر العملية التعليمية سواء المدرسة أم ولي الأمر أم الطالب، ما نتج عنه بناء شراكة قوية بين المجتمع المدرسي والهيئة من خلال بناء الثقة واتخاذ أولياء الأمور تقارير رقابة الهيئة مرجعاً عند اختيار مدارس أبنائهم.

وأعلنت بالرهيف أنه سيتم مع بداية الفصل الدراسي الثالث نشر تقارير فردية مصممة خصيصاً لأولياء الأمور حول جودة التعليم في مدارس أبنائهم، فضلاً عن مستويات جودة الحياة والتعليم الدامج وجودة التعليم الذي يحصل عليه الطلبة الإماراتيون. وأضافت، إن الإنجازات المهمة التي حققتها مدارس دبي على مدى الأعوام الماضية مؤشر على أننا نسير في الاتجاه الصحيح ونتقدم بوتيرة متسارعة لتحقيق أهداف الدولة لمؤشرات الأجندة الوطنية، والأهداف المستقبلية لخطة دبي الاستراتيجية.

مرجعية

ونوهت فاطمة بالرهيف بالدور الكبير للرقابة المدرسية على مدى السنوات الماضية في تعزيز مبدأ التنافسية بين المدارس لأجل غاية واحدة، وهي تحقيق مستويات متقدمة من جودة التعليم لطلبتها، وكيف رسخت لغة حوار مشتركة بين عناصر العملية التعليمية سواء المدرسة أم ولي الأمر أم الطالب أم المعلمين حول جودة التعليم، وكيف أنها باتت مرجعاً أساسياً لأولياء الأمور في دبي عند اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم.

التقييمات

وأضافت: على صعيد المستهدفات الرئيسية لمؤشرات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، ومن بينها أداء الطلبة في التقييمات الدولية، حلّت المدارس الخاصة بدبي ضمن قائمة المراكز الـ 10 الأولى عالمياً في دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، والتي عقدت خلال العام 2019، لتتخطى المدارس الخاصة بدبي بذلك مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 والمحددة بالمركز الـ 15 عالمياً، مشيرة إلى أن المدارس الخاصة بدبي وصلت إلى المرتبة 19 عالمياً ضمن الدول المشاركة في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة «PISA»، والذي عقد في العام 2018 محققة بذلك أحد مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، بأن تكون ضمن أفضل 20 دولة عالمياً في هذه الدراسة الدولية.

أولويات التركيز

ولفتت إلى أن عمليات الرقابة المدرسية للدورة الحالية ركزت على جودة الحياة للطلبة وذلك للمرة الأولى، والتركيز على التعليم الدامج، فضلاً عن متابعة جودة التعليم الذي يتلقاه الطلبة الإماراتيون في التعليم الخاص، حيث تركز الهيئة على زيادة أعداد الطلبة الإماراتيين في المدارس الجيدة فيما فوق بنسبة 100 %. وكانت 199 مدرسة خاصة انضمت لعمليات الرقابة المدرسية في دبي بدورتها الحالية 2022 2023، والتي تضمنت تنفيذ قرابة 20000 زيارة صفية، وأكثر من 10000 ساعة عمل من المقيمين التربويين، كما تولت فرق متخصصة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية تطبيق زيارات متابعة على 20 مدرسة خاصة بهدف تقديم الدعم لها والتأكد من تطبيق عناصر خططها الأكاديمية.

وبينت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن دورة الرقابة الحالية ستشهد إصدار تقارير فردية تم تصميمها خصيصاً لأولياء الأمور تتضمن المعلومات التي تتيح لهم بناء صورة واضحة عن جودة التعليم في مدارس أبنائهم، إذ سيتسلم جميع أولياء الأمور تقريراً يتضمن المعلومات المهمة التي يحتاجون إليها.

الطلبة الإماراتيون

وأكدت بالرهيف أن فرق المقيّمين التربويين عملت خلال الدورة الحالية من الرقابة المدرسية على تقييم مدى جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة الإماراتيين، لافتة إلى أنه وبحسب آخر دورة رقابية كاملة فقد تم تسجيل حصول 76 % من الطلبة الإماراتيين على تعليم جيد أو أفضل، مقارنة بنسبة 30 % في العام 2007.

وقالت إن الهدف الرئيسي من تأسيس جهاز الرقابة المدرسية في العام 2007 تمثل بتوفير معلومات شاملة وموثوقة عن جودة التعليم في المدارس الخاصة بدبي، وتقديم الدعم اللازم للمدارس الخاصة في دبي لأجل توفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلبة، ومساعدة أولياء الأمور على اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم.


تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى