التغيير الديناميكي الذي تشهده البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم يشير إلى إحداث تقدم سريع وشامل في المجالات المختلفة

كامبريدج في 13 مايو/ بنا / أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن التغيير الديناميكي الذي تشهده مملكة البحرين في مجالات التنمية كافة والذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، يشير إلى إحداث تقدم سريع وشامل في المجالات المختلفة وفي مقدمتها المجال الصناعي على مدى العقدين الماضيين.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير بمؤتمر المبدعين الخليجيين 2024 والذي نظمه ملتقى الديوان بجامعة هارفارد في مدينة كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 1012 مايو الجاري، بحضور العديد من القيادات الخليجية البارزة في القطاعين الحكومي والخاص.
وأعرب السفير والذي جاءت مشاركته عضوًا في حلقة نقاشية تركزت على موضوع “ربط القارات: استكشاف دور العولمة والابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي” عن امتنانه لتنظيم هذا الحدث النوعي، معربًا عن أمله في عقده سنويًا، مؤكدًا على الموقع الفريد للشرق الأوسط، وخاصة مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يُعد ذا أهمية تاريخية، وتطورت إلى بوتقة تنصهر فيها ريادة الأعمال.
وتطرق السفير إلى الطاقات الشبابية في المنطقة، والمشهد السياسي المتغير، والتحولات التكنولوجية المستمرة، والتي تقدم جميعها فرصًا فريدة، لافتًا إلى أهمية التحرك في الآونة الراهنة والاستفادة من الفرص الناشئة عن مراجعة العلاقات الدولية والتقدم التكنولوجي، كما نوه بدور جيل الشباب وأهميته البالغة بالنسبة للمستقبل، مدعومًا بالدعم الحكومي.
وفيما يتعلق بالتنويع الاقتصادي، أشار السفير إلى الاختلافات في النهج الإقليمي، كون بعضها استباقي وبعض الآخر تفاعلي، مؤكدًا دور عائدات النفط والتحول الكبير نحو صناعات أخرى مثل التكنولوجيا المالية ، مشيدًا برؤية البحرين الاقتصادية 2030 باعتبارها خارطة طريق، تمتد إلى العام 2050، وتعكس إنجازات البلاد وتطلعاتها المستقبلية.
كما استعرض السفير خلال النقاش، آثار العولمة، وخصخصة القطاعات، وظهور الشركات المحلية التي تتنافس مع هيمنة التكتلات الدولية، لافتًا إلى التأثير العميق للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
وأكد سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية تشكيل تحالفات مع الدول الزاخرة بالموارد والخبرة اللازمة للتخفيف من التهديدات ومواجهتها، مشيرًا في هذا الصدد إلى التوقيع على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل مع الولايات المتحدة، والتي تؤكد إستراتيجية تعاونية تجاه التهديدات الناشئة واستغلال الفرص الجديدة.
وفي ختام حديثه، أكد السفير الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط على مفترق طرق الابتكار والعولمة، وجهود المنطقة في تعزيز بيئة صديقة للأعمال، ودعم الشركات الناشئة، والتكيف مع التكنولوجيا المالية، والاستثمار في رأس المال البشري.