| خارطة.. نتنياهو ينفذ مخططاته ويضم الضفة لكيانه المزعوم ولا حل للدولتين

- الوزراء المتطرفون في الحكومة أعلنوا دعمهم المطلق لأفكار نتنياهو
- تسريبات سابقة كشفت عن وجود نوايا لدى حكومة الاحتلال لضم الضفة الغربية بشكل كامل
- نتنياهو يثير الجدل.. خريطة لفلسطين خالية من “الضفة الغربية” واستمرار احتلال محور “فيلادلفيا”
تباينت ردود الأفعال السياسية لدى الاحتلال حول تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، حيث قدم اعتذاراً لعائلات المحتجزين الستة الذين تم العثور على جثثهم في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وعرض صورة لما اعتبره خريطة “إسرائيل” إلى جانب خريطة غزة من دون وجود خريطة للضفة الغربية.
وفي مؤتمر صحفي، تعهد نتنياهو بأن “حماس ستدفع ثمناً باهظاً” وأكد على ضرورة سيطرة الاحتلال على “ممر فيلادلفيا” الذي يربط غزة بمصر، واصفاً إياه بأنه “شريان حياة حماس للأسلحة”، فيما أقر بوجود انقسام داخل حكومته بشأن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في هذا الممر.
ردود الأفعال داخل الحكومة والمعارضة كانت متباينة. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعرب عن دعمه الكامل لنتنياهو، مشدداً على أهمية اتخاذ مواقف حازمة ضد “الأعداء” وتأكيد ضرورة القضاء على حماس لضمان سلامة “الإسرائيليين”.
من جانبه، أعرب وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير عن تأييده لتصريحات نتنياهو، معتبراً أن الوقت قد حان لزيادة الضغط العسكري على حماس وإلحاق هزيمة كاملة بها على كافة الجبهات.
في المقابل، وجه وزير الحرب السابق بيني غانتس انتقادات لنتنياهو، مشيراً إلى أن الحكومة فشلت في تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة الرهائن.
وطالب غانتس نتنياهو بالتنحي وترك القيادة لمن يستطيع التعامل مع التحديات المطروحة.
حزب “الوحدة الوطنية”، الذي ينتمي إليه غانتس، اتهم نتنياهو بالكذب فيما يتعلق بأهداف الحرب، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء رفض مطالب سابقة لجعل إعادة السكان إلى شمال الأراضي المحتلة جزءاً من أهداف الحرب.
زعيم المعارضة يائير لابيد انتقد نتنياهو أيضاً، متسائلاً عن مدى التزامه بالوجود العسكري “الإسرائيلي” في ممر فيلادلفيا، واعتبر أن عدم تحرك نتنياهو بهذا الشأن منذ بداية الحرب يكشف عن فشل شخصي له.
احتلال كامل
صورة الخريطة التي عرضها نتنياهو خلال المؤتمر تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى رغبة نتنياهو بتحقيق احتلال كامل للأراضي الفلسطينية بما فيها مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، متجاهلا كل القرارات الدولية في هذا السياق.
وخلال الشرح التفاعلي الذي قدمه نتنياهو على لوحة إلكترونية عن محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ظهرت الخريطة التي خلت من أي إشارة للضفة الغربية المحتلة منذ 1967 والتي لطالما حاول الاحتلال ضم أراض منها.
وعلق السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط على الخريطة قائلا: “أين تقع الضفة الغربية على هذه الخريطة؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضح أن هدف إسرائيل هو محو الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ما تبقى من أرضنا! تخيل لو أن سياسيًا فلسطينيًا فعل هذا”.
وكان موقع “موندويس” الأمريكي المتخصص في علاقات أمريكا تجاه فلسطين و”إسرائيل” قال قبل عدة أشهر إن تسريبات صوتية لوزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش كشفت عن خطة “جذرية” لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية، دون وضع حكومة تل أبيب في موضع اتهام بالضم.
أبرز تصريحاته
واعتبر نتنياهو ، مساء الاثنين أن ثلاثة من بين أهداف الحرب الأربعة التي حددها الاحتلال، لن تتحقق إلى بمواصلة سيطرة “إسرائيل” على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي ، إنه باستثناء هدف “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”، فإن أهداف الحرب التي تتمثل بـ”القضاء على حماس وإعادة الأسرى والرهائن وإلغاء أي تهديد مستقبلي على إسرائيل من غزة”، تتطلب السيطرة على محور فيلادلفيا و معبر رفح .
وتاليا أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لبنيامين نتنياهو:
- يجب أن نكون موحدين أمام عدونا الوحشي الذي يسعى لتدميرنا جميعا
- نحن أمام حرب مصيرية ضد محور الشر الإيراني
- عدونا الوحشي قتل 6 من مختطفينا بدم بارد
- قلت لبعض عائلات المختطفين هؤلاء وحوش
قلتها للعائلات وأكررها أنا أطلب المغفرة .. كنا قريبين من استعادتهم أحياء ولم ننجح .. إسرائيل لن تسكت عن هذه المدبحة .. حماس ستدفع ثمنا باهظا جدا .. الحرب ضد محور الشر وهذه الحرب بالتحديد ضد حماس وفي الشمال.. نحن وضعنا لها 4 أهداف: القضاء على حماس واعادة مختطفينا ولنضمن أن لا تبقى غزة تهديدا لإسرائيل وعودة أهالينا للشمال .. 3 من هذه الأهداف تمر عبر طريق واحد هو عبر محور فيلادلفيا وهو أنبوب الأوكسجين لحماس”