“قمة البحرين” تحظى باهتمام واسع من الصحف ووكالات الأنباء العربية والخليجية

“قمة البحرين” تحظى باهتمام واسع من الصحف ووكالات الأنباء العربية والخليجية
كتاب الرأي: استضافة مملكة البحرين للقمة العربية “فأل خير” على العرب
المنامة في 15 مايو/ بنا / حظيت الدورة العادية الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تستضيفها مملكة البحرين” باهتمام واسع من وسائل الإعلام والصحف ووكالات الأنباء العربية والخليجية، والتي أفردت مساحات واسعة لقراءة وتحليل قمة البحرين” وأهميتها ودلالتها والمتوقع منها، لاسيما في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة والتحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، وضرورة وجود موقف عربي موحد يسهم في دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وحفلت الصحف العربية والخليجية على مدى الأيام الماضية بمجموعة من المقالات والتحليلات التي تناولت دلالات استضافة مملكة البحرين لأعمالها للمرة الأولى في تاريخها، وما يشكله ذلك من عنصر يعزز من نجاح القمة، لاسيما في ظل التقدير الكبير الذي تحظى به المملكة بفضل القيادة الحكيمة والرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما تتبناه المملكة، بتوجيهات سديدة من جلالته، من سياسات إقليمية ودولية داعمة للحوار والتفاهم، ومساندة كل جهد يساعد في نشر المحبة والسلام والتعايش والأمن والاستقرار في ربوع العام.
وأكد كتاب مقالات الرأي ـأن الشارع العربي يتطلع من “قمة البحرين” إلى مزيد من الأمل والعمل العربي المشترك، وأنه في ظل كل الأعباء العربية الراهنة، فإن استضافة مملكة البحرين للقمة يمثل “فأل خير” على العرب.
وتحت عنوان “القمة العربية في البحرين.. مرحلة جديدة” قال الكاتب “د.عيسى محمد العميري” في صحيفة “الأنباء” الكويتية إنه :”ليس أمرًا جديدا جهود مملكة البحرين لجمع الصف العربي دائمًا وأبدًا، كما أننا لا نضيف شيئًا جديدًا في هذا المضمار. فجهود مملكة البحرين غنية عن التعريف، ولطالما ساهمت في هذا الصدد مشكورة، والجديد هنا استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في أعمالها العادية للدورة الثالثة والثلاثين، وتأتي هذه القمة في ظل ظروف غير طيبة على الأمة العربية وتفرض تحديات غير مسبوقة”.
وأكد أن استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية تشكل أهمية كبرى، وحدثًا سياسيًا بارزاً له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمة عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية، من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة جلالة الملك المعظم ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية العربية وتوسعة آفاقها، ودعم المسيرة المباركة للدول العربية خدمة لتطلعات أبنائها وتعزيزا لأمنها واستقرارها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وقال إن مملكة البحرين قادرة بقيادة جلالة الملك المعظم على قيادة العمل العربي المشترك انطلاقًا من جذورها وقوميتها العربية الأصيلة وهويتها الإسلامية السمحة المخلصة، والتزامها الدائم تجاه مختلف القضايا العربية العادلة، وحرصها على رعاية وصون الحقوق العربية، والسعي لضمان أمن واستقرار الشعوب العربية.
من جانبه، قالت الكاتبة العُمانية مدرين المكتومية في مقال بجريدة”الرؤية” العمانية تحت عنوان ” البحرين.. والحلم العروبي الكبير”: حَظيتُ بشرفِ الدعوةِ لتغطيةِ أعمالِ القمَّة العربية في مملكة البحرين، ولا أخفي سرًّا أنني وما إنْ وطأت أقدامِي شوارع المنامة حتى انتابتني حالة من الاعتزاز؛ حيث أعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب تُزيِّن شوارع العاصمة وتعلو الجسور، واللافتات المُحمَّلة بعبارات الترحاب أضاف إليها جميعًا كرم الضيافة وحسن الاستقبال بريقًا خاصًّا زاد التجربة تألقًا، ورفعَ سقف الطموح في التوصُّل لنتائج إيجابية تُلامس وتلبِّي طموحات الشعوب العربية، وتعزِّز التحالفات والمواقف العربية الموحَّدة، استنادًا للظرفية الاستثنائية والتوقيت الصعب الذي تنعقد خلاله القمة”.
وأضافت:” توقيت انعقاد (قمة البحرين) يجعل منها حدثًا استثنائيًا في غاية الأهمية، ينظُر إليه الجميع بتفاؤل.. وإن كانت استضافة البحرين لهذه القمة تعدُّ الأولى في تاريخ المملكة والقمم العربية، إلا أنَّ الاستعداد المبهر لها فرض نفسه على المشهد؛ من خلال هذا الزخم الكبير الذي عاينته، لقد أبدع البحرينيون في إظهار قدرتهم على استضافة هذا العُرس العربي المُوسَّع؛ فكلُّ الشوارع التي تمرُّ فيها تُخبرك بأنَّ القمة هنا”.
من جانبه، أكد الكاتب فتحي محمود في مقال بصحيفة “الأهرام” المصرية تحت عنوان “تحديات أمام القمة العربية فى البحرين”، أن القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين تعقد وسط ظروف بالغة الصعوبة وتهديدات كثيرة تواجه المنطقة العربية، مع اهتمام كبير من جلالة الملك المعظم بالتشاور مع القادة العرب للعمل من أجل إنجاح القمة، وتأكيد جلالته في الدعوة المرسلة منه للقادة العرب أن مشاركتهم الشخصية في أعمال هذه القمة المهمة، سيكون لها بالغ الأثر والأهمية في ظل الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة التي يواجهها وطننا العربي في الوقت الحاضر.
ورأى أن أول وأهم التحديات التي تواجه القمة العربية الحرب الاسرائيلية فى غزة وتداعياتها على المنطقة، وسبل ايقافها بشكل نهائي، وسرعة توفير المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل، وترتيبات ما بعد الحرب، مشددًا على أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى إعادة صياغة تكفل له القيام بدور فاعل وحقيقي.
وتحت عنوان “تحديات القمة العربية في البحرين” قالت الكاتبة “سوسن الشاعر” في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن القمة العربية ستعقد في مملكة البحرين في أجواء وظروف استثنائية، وأن البحرين تضع كل إمكانيتها لإنجاح هذه القمة الصعبة، والخروج بمكاسب تخدم الشعب العربي.
وأكدت أن مملكة البحرين تمثل نموذجًا عربيًا يقتدى لجميع الدول، وتبذل النفس والنفيس من أجل الاحتفاظ بهويتها الوطنية العربية ومنع التدخلات الأجنبية، ومن أجل الثبات على مواقفها العربية وفي الوقت ذاته تلتزم بخطط تنموية تحافظ على تصاعدها واستقرارها، وتلك معادلة تحتاج إلى أن يتدارسها العديد من الدول ذات الظروف المشابهة، والقمة فرصة ثمينة لتحقيق هذا الهدف.
وقالت سوسن الشاعر: “مملكة البحرين كانت وما زالت ثابتة دومًا في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ويشهد على ذلك مواقفها الحقيقية وتصريحات قادتها منذ الخمسينات إلى اليوم، وهي مثبتة وموثقة”، مضيفة:” إننا على ثقة بأن ما ستبذله البحرين من جهود تنظيمية وتنسيقية سيكون كافيًا للخروج بنتائج مثمرة بالتنسيق مع الأشقاء”.
من ناحيته، قال الكاتب بيشوي رمزي في صحيفة “اليوم السابع” المصرية تحت عنوان “قمة البحرين..كيف ارتبطت رئاسة المملكة للقمم العربية بأوضاع إقليمية استثنائية؟”، إنه على الرغم من أن القمة العربية هي الأولى من نوعها التي تستضيفها البحرين، إلا أن المملكة سبق لها وأن ترأست قمة سابقة في عام 2003، والتي أقيمت في شرم الشيخ.
ورأى أن التشابه يبدو كبيرًا بين قمتي المنامة وشرم الشيخ، ليتجاوز مجرد دولة الرئاسة، وإنما أيضًا الظروف الاقليمية المحيطة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، وهو ما يماثل، وإن كان بدرجة أقل المشهد الحالي، في ظل العدوان على قطاع غزة، ليعود الزخم مجددًا إلى حل الدولتين ويسلط الضوء مجددًا على مبادرة السلام العربية.
وتحت عنوان ” تحديات لا تغيب” أكد الكاتب وليد عثمان في صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن القمة العربية تلتئم يوم الخميس في مملكة البحرين وتحيطها العديد من التحديات، ولن تخلو من الرغبة في ولوج مرحلة جديدة للعمل المشترك اللائق بما نواجهه وبتطلعات الشعوب، انطلاقًا من موقف موحد.
وأشار إلى اتساع مساحات القلق في الخريطة العربية، بفعل الأزمات المزمنة وما استجد عليها منذ انعقاد القمة السابقة في مدينة جدة السعودية، ومن بينها الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا واليمن، كما دخلت القضية الفلسطينية منعطفًا تاريخيًا بما يحدث في غزة.
وقال الكاتب “عبدالله الغضوي” في صحيفة “عكاظ” السعودية تحت عنوان ” البحرين تستعد لاحتضان القمة العربية”، إن مملكة البحرين تستعد لاستضافة القمة العربية في دورتها 33، وسط جهود حثيثة تبذلها مؤسسات المملكة على المستويات كافة، لإنجاح هذا الحدث الاستثنائي السياسي الأول من نوعه على أرض المملكةـ لافتًا إلى أن مساعي البحرين بدت على مستوى التنسيق والتجهيز وتسهيل حركة الوفود الإعلامية، إذ يعمل المنسقون الإعلاميون على مدار الساعة حتى تكون قمة العرب وفق ما تليق بالمنظمين، وتلبي متطلبات المرحلة الاستثنائية.
وأكد أن الشارع العربي يتطلع من “قمة البحرين” إلى مزيد من الأمل والعمل العربي المشترك وقال: اليوم، سيكون للقمة العربية شكل آخر، مع كل هذه الأعباء العربية، ولعل وقوع الاختيار على مملكة البحرين يكون (فأل خير) على العرب، الذين اعتادوا على الملفات الساخنة، لما للمنطقة من تداعيات مستمرة على الأصعدة كافة”.
من جهته، أكد الكاتب “د.فوزي علي السمهوري” في مقال بموقع وكالة “معًا” الفلسطينية تحت عنوان ” قمة البحرين … مغادرة مربع الضعف…ضرورة للأمن العربي؟” أن القمة العربية تنعقد في مملكة البحرين والوطن العربي يغرق في أزمات وخلافات بينية تعصف في حال استمرارها بالأمن القومي القُطري، مما يستدعي أن تؤسس “قمة البحرين” لعدة أمور، منها: انتقال الدول العربية إلى مربع الوحدة والقوة على كافة الاصعدة التي تمتلك الكثير من عناصرها وأدواتها، وفرض مصالح وأمن الوطن العربي، ووضع رؤية وإستراتيجية للتعامل مع العالم بلغة المصالح بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والقدرة على مواجهة التحديات والمخاطر الإقليمية والدولية .
وتحت عنوان “أول قمة عربية بالبحرين .. تطلعات لمرحلة جديدة من العمل المشترك” قالت “وكالة الأنباء الكويتية (كونا)” في تقرير لها إن مملكة البحرين تستضيف القمة العربية في حدث سياسي بارز له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، حيث تعقد القمة وسط تطلعات لبلورة مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وقرارات تجسد وحدة الصف في مواجهة اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط.
وأشارت إلى حرص مملكة البحرين على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للوفود المشاركة لإنجاح القمة لكي تكون علامة فارقة بمخرجاتها في تعزيز أسس العمل العربي المشترك وتحقيق آمال وطموحات الأمة العربية وشعوبها والوصول إلى حلول مستدامة تجاه القضايا المشتركة.
إن هذه نماذج لما سطره أصحاب الرأي من عشرات المقالات التي تناولت “قمة البحرين” ودلالات استضافة مملكة البحرين لها، وكيف أن سياسات ومواقف المملكة الحكيمة لكونها بلد السلام، ستكون عنصرًا دافعًا لنجاح القمة في تحقيق أهدافها بما يعود بالنفع على الدول والشعوب العربية.