العراق: نرفض إظهارنا دولة «غير آمنة» للبعثات الأجنبية

ت + ت الحجم الطبيعي
أكدت رئاسة جمهورية العراق، أمس، أن هناك محاولة لإظهار العراق دولة غير آمنة للبعثات الأجنبية، والإضرار بسمعته الدولية. فيما أدان العراق حرق نسخة من القرآن الكريم وعلم العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك.
وفي بيان على «فيسبوك»، ذكر المكتب الإعلامي للرئاسة، أنه «في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءات الآثمة على (نسخ) القرآن الكريم، واستفزاز مشاعر المسلمين، ندعو المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها».
دعوة للحذر
كما دعا المكتب المواطنين، والقوى السياسية، والفعاليات الدينية والاجتماعية، للحذر وعدم الانجرار وراء «مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات، وجهات، لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد العراق والعراقيين». وأضاف: «يشير تسلسل الأحداث إلى وجود قصدية تهدف لاستفزاز العراقيين حصراً، وإظهار بلادنا دولة غير آمنة للبعثات الأجنبية، وتدفع نحو إجراءات دبلوماسية، سيتضرر منها العراقيون».
وطبقاً للبيان: «من حق المواطنين والقوى السياسية في العراق، التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم، على ألا يتسبب ذلك بضرر لدولتنا وشعبنا، ويحرم مواطنينا في الخارج من الخدمات الدبلوماسية، ومن التواصل مع وطنهم الأم».
ودعا البيان جميع العراقيين إلى «تفويت الفرصة على المغرضين والانتهازيين الذين يفتعلون الأزمات في الخارج، ممن يريدون تشويه صورة العراق الآمن المستقر، والإضرار بسمعته الدولية، وحرمانه من التعاون مع الدول الأخرى، والتزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفهم».
إدانة شديدة
إلى ذلك، ذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، أنها «تدين بعباراتٍ شديدة ومكررة، واقعة الإساءة التي تعرضت لها (نسخة) من القرآن الكريم، وعلم جمهورية العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك».
وأكدت الوزارة في بيانها «الالتزام التام بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة، التي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر، وأن هذه الأفعال تؤجج ردود الأفعال، وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة».
ودعت الخارجية العراقية «المجتمع الدولي للوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفظائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين». من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الالتزام الكامل باتفاقية «فيينا» لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين الدول، وتجدد خطابها للبعثات الدبلوماسية المقيمة، أن الحكومة العراقية مسؤولة عن توفير الحماية والأمن للطواقم الدبلوماسيّة العاملة في جميع البعثات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن «ما تعرضت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عمل لا يمكن السماح بتكراره، وأن أي فعل يماثله سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية».
في الأثناء، أفاد مصدر حكومي، وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن قوات الأمن العراقية أطلقت الغاز المسيل للدموع لصد مئات المحتجين، أثناء محاولتهم الوصول إلى السفارة الدنماركية في بغداد، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد أنباء عن حرق نسخة من المصحف في الدنمارك.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز