الإمارات تبحث آفاق التعاون السياحي مع الهند وبريطانيا وإندونيسيا واليابان

ت + ت الحجم الطبيعي

التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، كلاً من ساندياغا أونو وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في جمهورية إندونيسيا، وجون ويتينجديل، وزير دولة للإعلام والسياحة والصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة، وشري جي كيشان ريدي، وزير السياحة والثقافة في جمهورية الهند، وكويتشي وادا، المفوض العام لوكالة السياحة اليابانية.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء السياحة لقمة مجموعة العشرين لعام 2023، الذي عقد في ولاية غوا بجمهورية الهند مؤخراً، وبحضور أكثر من 20 من صناع القرار في المجال السياحي العالمي.

وأكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تعزيز العلاقات السياحية مع دول العالم وبناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات السياحية، بما يدعم تحفيز النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ويعزز مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً. مشيراً معاليه إلى أن الدولة تبنت رؤية استشرافية لتطوير قطاع سياحي متميز على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث شهد هذا القطاع الحيوي جهوداً وطنية متواصلة وخطوات متسارعة واستثمارات مكثفة ساهمت في تدشين بنية تحتية سياحية متميزة وفق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير وجهات ومنتجات سياحية رائدة ومتنوعة.

واستعرض، خلال لقاءاته مع وزراء السياحة الأربعة، أهمية الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، ودورها البارز والحيوي في دعم استدامة وتنافسية القطاع السياحي في الدولة بحلول العقد المقبل، حيث وضعت هذه الاستراتيجية مجموعة من المستهدفات الوطنية، تضمنت رفع مكانة دولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب 100 مليار درهم للقطاع السياحي في أسواق الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031».

مستجدات
وتفصيلاً، عقد وزير الاقتصاد اجتماعاً ثنائياً مع شري جي كيشان ريدي، وزير السياحة والثقافة في جمهورية الهند، لمناقشة آخر المستجدات التي يشهدها القطاع السياحي عالمياً، وآليات تمكينه من النمو المستدام، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياحية المتنوعة، وإمكانية بناء شراكات جديدة تدعم زيادة التبادل السياحي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وقال عبدالله بن طوق: “تشهد العلاقات الإماراتية الهندية زخماً متواصلاً في مختلف الأنشطة والقطاعات السياحية في ضوء شراكتهما الاقتصادية، وتعد الهند من الأسواق الخمسة الكبيرة المصدرة للسياحة إلى دولة الإمارات، حيث استقبلت دولة الإمارات نحو 3.1 ملايين سائح هندي خلال عام 2022، بزيادة قدرها 900 ألف زائر مقارنةً بـ 2.2 مليون زائر في عام 2021، كما تسير الناقلات الوطنية الإماراتية رحلات يومية إلى عدد من الوجهات الهندية ومنها، نيودلهي، مومباي، بنغالور، حيدر أباد وغيرها، إذ وصلت حركة الطيران بين البلدين إلى قرابة 1800 رحلة طيران شهرياً.

كما عقد، اجتماعاً آخر مع ساندياغا أونو، وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في جمهورية إندونيسيا، لبحث تعزيز فرص الاستثمار السياحي المشترك، ودعم التعاون بين الشركات السياحية في السوقين الإماراتي والإندونيسي، إضافة إلى تعزيز العمل الثنائي من أجل خلق برامج سياحية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية، لا سيما أن عدد رحلات الطيران بين دولة الإمارات وإندونيسيا وصل إلى قرابة 160 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية، كما بلغ إجمالي عدد الزوار الإندونيسيين للإمارات نحو 450 ألف زائر خلال عام 2020.

خبرات
وفي نفس السياق، التقى بن طوق مع جون ويتينجديل، وزير دولة للإعلام والسياحة والصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة، لبحث تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والمعرفة في مجال البيانات السياحية، بما يعزز من النمو المستمر التي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في القطاعات السياحية، وزيادة الوفود البريطانية إلى الدولة، حيث بلغ عدد زوار المملكة المتحدة إلى دولة الإمارات نحو 1.3 مليون زائر خلال عام 2022، بزيادة قدرها 500 ألف زائر مقارنةً بـ 800 ألف زائر في عام 2021، كما وصلت حركة الطيران بين البلدين قرابة 650 رحلة شهرياً.

إضافة إلى ذلك اجتمع بن طوق، مع كويتشي وادا، المفوض العام لوكالة السياحة اليابانية، لمناقشة تعزيز التبادل السياحي بين دولة الإمارات واليابان، وأكد الطرفان الإماراتي والياباني على أهمية المضي قدماً لمواصلة ما تم تحقيقه من خطوات في مجالات التعاون السياحي، لا سيما أن وكالة السياحة اليابانية دشنت مكتبها في دولة الإمارات عام 2021.

وبلغ عدد الزوار اليابانيين لدولة الإمارات نحو 56 ألف زائر خلال عام 2022، و30 ألف زائر في عام 2021. وتسير الناقلات الجوية الوطنية رحلات يومية إلى اليابان تشمل مجموعة من المحطات من أبرزها هانيدا وأوساكا وناريتا، كما شهدت حركة الطيران بين البلدين قرابة 90 رحلة طيران شهرياً عبر الناقلات الإماراتية الوطنية.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز