اخبار الإمارات

علاقات الإمارات والهند تقودها رؤيتنا المشتركة لمستقبل مليء بالفرص والازدهار

التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، ناريندرا مودي، في نيودلهي، وذلك في مستهل زيارة سموّه الرسمية إلى الهند.

وخلال اللقاء، نقل سموّه تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى ناريندرا مودي، وخالص تمنيات سموهم لجمهورية الهند الصديقة، قيادةً وشعباً، بمزيد من التقدُّم والازدهار.

من جانبه، رحّب ناريندرا مودي بسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارته الرسمية الأولى إلى الهند، وحمّل مودي سموّه تحياته إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، معرباً عن صادق أمنياته لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم بمزيد من الرفعة والرخاء.

شراكة استراتيجية

وتم خلال اللقاء بحث الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وما تشهده من تطور نموذجي على كافة الأصعدة في ضوء تقارب وجهات النظر وتوافق الإرادة السياسية للجانبين على المضي قُدماً في تعزيز أواصر هذه الشراكة التي لا تلبث أن تزدهر، استناداً إلى العلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية الهند وشعبيهما الصديقين، وبما يخدم أهدافهما في مختلف مجالات التنمية المستدامة.

وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اعتزاز دولة الإمارات بالتقدّم الإيجابي المستمر في مسارات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بجمهورية الهند، انطلاقاً من روابط تاريخية وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون لتعزيز التنمية، والتي ازدادت رسوخاً على مدار أكثر من خمسة عقود، بحرص متبادل على الارتقاء بالتعاون في القطاعات الحيوية، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة للشعبين الصديقين.

وأعرب سموّه عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الازدهار للشراكة بين الجانبين، مع الحرص المشترك على اكتشاف مزيد من الفرص التي يمكن من خلالها توسيع دائرة هذه الشراكة وتوطيد دعائمها، لاسيما على صعيد المحاور الداعمة للتنمية الاقتصادية في البلدين ومن أهمها الاستثمار والتجارة والسياحة والصناعة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والتحوّل الرقمي، والفضاء، إضافة إلى قطاعات رئيسة مثل الرعاية الصحية والتعليم والدفاع، وغيرها من القطاعات التي تشكل أولوية على الأجندة التنموية للطرفين.

وأكد سموّه تقدير دولة الإمارات للدور الإيجابي الملموس للجالية الهندية المُرحَّب بها على أرضها، وتحظى بكل الاحترام والاهتمام مع سعي الدولة الحثيث لتوفير أفضل نوعيات الحياة، وما يدعمها من خدمات نوعية في شتى المجالات، لكل من المواطن والمُقيم على حد سواء، علاوة على ما توفره الدولة من بيئة متطورة وداعمة تمنح المستثمرين ورواد الأعمال مساحة رحبة وفرص لامحدودة للنمو والازدهار من خلال إرساء بنية تحتية عالمية المستوى، وخدمات لوجستية تُعد من الأفضل عالمياً من حيث الكفاءة والاعتمادية العالية، وقوانين وتشريعات تتسم بالمرونة والقدرة على سرعة مواكبة المتغيرات العالمية بما يصون مصالح الشركاء ويوفر الحماية اللازمة للاستثمارات.

وأشاد سموّ ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمسيرة التطوير والتنمية الاقتصادية الشاملة، التي تشهدها الهند بقيادة ناريندرا مودي، مؤكداً سموّه أن ما يمر به العالم من تحولات يستوجب الاستعداد لها بمزيد من الشراكات النوعية التي من شأنها تفادي التحديات المحتملة والتقليل من تأثيراتها وزيادة فرص النمو.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «سعدت بلقاء دولة رئيس الوزراء @NarendraModi اليوم في نيودلهي.. أكدت مناقشاتنا متانة العلاقات بين الإمارات والهند.. علاقات بُنيت على الثقة، وشكّلها التاريخ، وتقودها رؤيتنا المشتركة لمستقبل مليء بالفرص والابتكار والازدهار المستدام»، وقال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في منشور على حسابه الرسمي في منصة «إكس» أمس: «سعدتُ بلقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي».

وأضاف: «لقد لعبت دبي دوراً محورياً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والإمارات العربية المتحدة، وتُؤكد هذه الزيارة الخاصة على صداقتنا الراسخة، وتمهد الطريق لتعاون أقوى في المستقبل».

وأكد الجانبان أهمية توفير الحوافز الكافية للمستثمرين وتمكينهم من اكتشاف فرص جديدة للتعاون وإطلاق المزيد من المشاريع النوعية المشتركة، وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين في سياق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، واتفاقية الاستثمار الثنائية، واللتين وفّرتا إطاراً نموذجياً لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، فضلاً عما يتمتعان به من إمكانات ومقومات جذب عديدة.

وتطرّق النقاش إلى بحث سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وما يستدعيه ذلك من تشجيع القطاع الخاص الإماراتي والهندي على تحقيق مزيد من التقارب، والعمل معاً لاكتشاف وتفعيل الفرص التي يمكن من خلالها رفع مستوى التدفقات الاستثمارية والاستفادة من المجالات الواسعة التي تفتحها جهود التنمية في البلدين أمام القطاع الخاص، وما يوازيه من فرص نموذجية لإقامة شراكات اقتصادية جديدة ومثمرة تدعم آفاق التعاون الاقتصادي.

كما تم استعراض جملة من الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث اتفق الجانبان على أهمية إقرار مبدأ الحوار السلمي كوسيلة مُثلى لفض النزاعات وحل القضايا العالقة، لتجنيب الشعوب ويلات الصراعات، وتمكينها من مواصلة طموحاتها وصولاً إلى مستقبل تنعم فيه والأجيال المقبلة بميزة الأمن والاستقرار.

وصول

وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصل بسلامة الله، صباح أمس، إلى العاصمة نيودلهي في مستهل الزيارة الرسمية الأولى لسموّه إلى الهند، وكان في استقبال سموّه بمطار أنديرا غاندي الدولي وزير البترول والغاز الطبيعي والسياحة في الهند، سوريش غوبي، الذي رحّب بسموّه والوفد المرافق.

وخلال الاستقبال عُزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وجمهورية الهند، عقب ذلك استعرض سموّ ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ثُلة من حرس الشرف الذين اصطفوا لتحية سموه.

حمدان بن محمد:

. الإمارات والهند تجمعهما روابط تاريخية وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

ناريندرا مودي:

. دبي لعبت دوراً محورياً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والإمارات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى