ت + ت الحجم الطبيعي
وضعت دولة الإمارات خطة عمل قابلة للتطبيق تهدف لتوحيد الجهود خلال مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وتهدف الخطة التي تتكون من 4 ركائز إلى الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والتي سوف تدعو فيها الحكومات والمؤسسات المشارِكة إلى التفكير في وسائل محددة لإحراز تقدّم ملموس بشأن قضايا المناخ، التي تحظى بأهمية كبيرة، في ظل تفاقم التداعيات السلبية التي تفرزها التغيرات المناخية.
وتنصب الركائز الأساسية للخطة على تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة عن طريق زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11,000 غيغاواط، ورفع مستوى إنتاج الهيدروجين بالتزامن مع خفض انبعاثات عمليات إنتاج الطاقة وبناء منظومة طاقة مستقبلية خالية من الوقود الأحفوري الذي لا يتم خفض انبعاثاته، إلى جانب تطوير آليات التمويل المناخي وتطوير الهيكل المالي الدولي الحالي الذي تم تصميمه ليلائم ظروف القرن الماضي بشكل جذري، ويتم هذا التطوير لتتمكن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف من تحفيز رأس المال الخاص بالتمويل الميسرٍ الكافي، حيث تحتاج بلدان الأسواق الناشئة والاقتصادات الكبيرة إلى تريليون دولار إضافي سنوياً للتمويل المناخي، وتخصص 700 مليار دولار منها لمشاريع الطاقة المتجددة.
كما تركز الخطة على جهود التكيف وتحسين الحياة وسُبل العيش، إذ يعتبر COP28 موضوعي التخفيف، والتكيف بنفس الأهمية عند التطرق للطبيعة، والغذاء، والصحة، وسيكون اليوم الأول ضمن أجندة COP28 مخصصاً للصحة، وسيشهد المؤتمر أول اجتماع وزاري للصحة والمناخ ضمن مؤتمرات الأطراف، وضمن جهود حشد الإجماع لاعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف، وستكون الأولوية لدعم تطوير الأنظمة الغذائية وحماية التنوع البيئي، ويجب مضاعفة التمويل المخصص للتكيّف بحلول عام 2025، والتفعيل الكامل لصندوق معالجة الخسائر والأضرار، الذي تم الاتفاق على إنشائه في شرم الشيخ.
حلول مناسبة
كما ستؤكد الخطة على أهمية ضمان احتواء جميع الأطراف المتأثرة بتغير المناخ وكل من يمكنه إحداث تغيير إيجابي وتقديم الحلول المناسبة، وهذا يشمل ممثلي الحكومات والقطاع الخاص، والأكاديميين، والمهندسين، والشعوب الأصلية، ومجموعات المنظمات غير الحكومية، والشباب.