اخبار السعودية

احذر: نصائح الصحة النفسية على وسائل التواصل قد تكون مضرة أخبار السعودية

كشف تحقيق أجرته صحيفة «الغارديان» انتشار معلومات مضللة حول الصحة النفسية ينشرها آلاف المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، بعضهم بدافع الرغبة في مساعدة الآخرين بناءً على تجاربهم الشخصية، وآخرون لزيادة متابعيهم أو الترويج لمنتجات.

وحدد الخبراء 4 محاور رئيسية للمعلومات المغلوطة في مقاطع الفيديو التي تحمل وسم #نصائح_الصحة_النفسية:

1 تصنيف المشاعر الطبيعية كاضطرابات نفسية

تتضمن بعض المقاطع تشخيص مشاعر يومية عادية، مثل القلق من تغيير الخطط أو تقلبات المزاج، على أنها أعراض اضطراب الشخصية الحدية.

كما يروج مقطع آخر لأعراض الاكتئاب في مكان العمل مثل قلة التركيز وانخفاض الطاقة، وهي أعراض قد تنتج عن عوامل أخرى.

ويحذر ليام مودلين، الباحث في علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، من أن هذه التفسيرات قد تعزز التشخيص الذاتي الخاطئ.

2 إساءة استخدام المصطلحات العلاجية

يُسيء بعض المؤثرين استخدام مصطلحات مثل الاضطراب ثنائي القطب لوصف تقلبات مزاجية، بينما تتطلب هذه الحالة تغيرات مزاجية طويلة الأمد.

كما يشير مقطع إلى أن الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار يبدون شبه ثنائي القطب، وهو وصف يعزز الوصمة، وفقاً للبروفيسورة رينا دوتا، استشارية الطب النفسي.

وتصف مقاطع أخرى سلوكيات مثل الاعتذار المستمر كعلامات للإساءة، دون توضيح السياق، ما قد يؤدي إلى سوء فهم العلاقات المعقدة.

أخبار ذات صلة

 

3 ترويج علاجات غير مدعومة وادعاءات كاذبة

تُعد هذه الفئة الأكثر شيوعاً، حيث يروج مقطع لطريقة أرخص من العلاج النفسي تتضمن الكتابة عن الصدمات لمدة 15 دقيقة للشفاء في ساعة، وهو ادعاء يفتقر إلى الدعم العلمي وفقاً للمعالجة النفسية أمبر جونستون.

كما يدعي مقطع آخر أن البكاء يحفز إفراز الكورتيزول لتهدئة النفس، وهو تبسيط مفرط بحسب أمي دوردن.

وتُروج مقاطع لنصائح مثل إذا شعرت أن الجميع يكرهك، نم، وهي نصائح تبسط الحلول لمشكلات نفسية معقدة.

4 الاعتماد على تجارب شخصية

يروج بعض المؤثرين لدخول وحدات الطب النفسي بناءً على تجاربهم، ما قد يعطي انطباعاً مضللاً عن فوائد العلاج الداخلي.

ويحذر الدكتور دان بولتر، طبيب نفسي سابق، من أن مثل هذه النصائح قد تعزز آليات تأقلم غير صحية.

كما يظهر مقطع يشير إلى أن الصدق المفرط مع الطبيب النفسي قد يكون ضاراً، ما قد يثني الأشخاص عن الانفتاح.

ويروج مقطع آخر لتناول برتقالة في الحمام كعلاج للقلق، وهو أمر يفتقر إلى أي أساس علمي وفقاً للدكتور ديفيد أوكاي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى