| تنديد واستنكار عالمي بعد انتشار فيديو يوثق ارتقاء المسعف “رفعت رضوان” في غزة برصاص الاحتلال

• جريمة تهز الضمير الإنساني.. مسعف يوثّق لحظاته الأخيرة قبل استهدافه في رفح
• تعاطف واسع وغضب عالمي بعد انتشار فيديو يوثق استهداف مسعفين في غزة برصاص الاحتلال
• الموت على يد الاحتلال موثّق بعدسة الضحية.. موجة تعاطف واستنكار لجريمة استهداف طواقم الإسعاف في غزة

أثار مقطع فيديو صادم تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، غضبا عارما وإدانة شعبية واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كشف لحظات استهداف طواقم الإسعاف والإطفاء الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وتحوّل الفيديو إلى “ترند” في العديد من الدول العربية والعالم، وسط تعاطف مع الكوادر العاملة في القطاع جراء الاستهداف المستمر لهم وللمدنيين من قبل قوات الاحتلال، مطالبين بمحاكمة المسؤولين “الإسرائيليين” بتهم ارتكاب جرائم حرب.

الفيديو، الذي تم العثور عليه داخل هاتف محمول يعود للمسعف “رفعت رضوان” وهو أحد الذين استشهدوا خلال أداء واجبهم الإنساني في 23 آذار/مارس الماضي، حيث يُظهر بوضوح سيارات إسعاف مُعلّمة بعلامات واضحة وبأضواء طوارئ مشغّلة، أثناء تعرّضها لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي هذا التوثيق المروّع في وقت ينفي فيه جيش الاحتلال تعمده استهداف مركبات الإسعاف، زاعمًا أن بعض المركبات اقتربت من الجنود “بطريقة مريبة” وبدون إشارات طوارئ، ما دفعهم للرد بإطلاق النار.

الفيديو نُقل إلى العلن عبر دبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة رفض الكشف عن هويته، فيما علّقت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، على الحادث بقولها إن ما يجري في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية، مؤكدة أن المسعفين في رفح تم استهدافهم عمدًا، وأن الأدلة على الجريمة جرى إخفاؤها.

وأضافت ألبانيز في منشور لها على منصة “إكس”، أن إسرائيل تقتل دون أي قيود، وأن الغرب يغض الطرف عن الجرائم المرتكبة، بل ويستقبل قادة الاحتلال بحرارة، متجاهلًا حقوق الإنسان والقانون الدولي.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طاقم الإسعاف الذي تم استهدافه كان يعمل في منطقة تم تصنيفها على أنها آمنة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال تستهدف طواقم الإسعاف والدفاع المدني بشكل مباشر، دون أي تحقق أو مبرر.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن مقطع الفيديو يعزز الرواية الأولية حول الحادث، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال نصبت كمينًا متعمدًا للمسعفين أثناء تأدية واجبهم الإنساني.

في المقابل، ذكرت هيئة البث العبرية أن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدّت تحقيقًا أوليًا في حادثة استهداف طواقم الإسعاف في رفح، على أن يتم عرضه على رئيس أركان الجيش يوم غد.

وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بتحقيق دولي مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وسط تأكيدات متزايدة على أن استهداف المسعفين يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.