مقالات

عالم أزهري: صلاة العيد في الشوارع بجوار المساجد ليس من السنة.. وهذا هو المقصود بـ”الخلاء”



12:21 ص


الإثنين 31 مارس 2025

كتب- علي شبل:

ما معنى الخلاء الذي يسن أن تصلى فيه صلاة العيد؟!.. سؤال طرحه الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، مدخلاً لتوجيه نصيحة مهمة للدعاة ومن يفقِّهون الناس.

يقول أستاذ الحديث بالأزهر إن صلاة العيد في الخلاء سنة عند الجمهور؛ إلا من عذر كمطر ونحوه، ما عدا مكة؛ فإن صلاتها في المسجد الحرام أفضل، وعند السادة الشافعية: صلاتها في المسجد أفضل بكل حال، لشرف البقعة.

وتساءل العشماوي: ولكن ما الخلاء الذي تسن فيه صلاة العيد؟، ليجيب قائلًا، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن الخلاء المعروف هو الصحراء، أو الجبانة – بالتشديد، وهي الصحراء، أو المصلى العام فيها، وتطلق عرفا على المقابر لكونها فيها – وكله واقع في كلام الفقهاء!

وعليه، يؤكد العشماوي، فما يفعله بعض المسلمين من ترك الصلاة في مساجدهم، وأداؤها في المتخللات السكنية الواقعة وسط العمران، أو الشوارع المتاخمة للمساجد؛ كل هذا لا يسمى خلاء، لا عرفا ولا لغة ولا شرعا، إنما الخلاء هو الفضاء الذي يكون خارج العمران قريبا من أدنى نقطة منه – كما يفهم من كلام السادة الحنابلة – وهذا هو الذي كان يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في المدينة!

وأضاف العالم الأزهري: رأيت بعيني ثلاثة أخلية في ثلاثة شوارع متقاربة، كلها في زوايا صغيرة، قد ترك الناس الصلاة فيها؛ ليصلوا بظاهر المسجد، فمن أفتاهم بهذا؟! ومن أخبرهم أن الشارع أفضل من المسجد؟! اللهم إلا إذا كان القصد التنافس في التظاهر بين المساجد، كما يفعلون في إحياء ليلة القدر، والتظاهر لا يكون إلا بما شرعه لنا الله ورسوله، وهو الخلاء المعروف، والتكبير في الطرق والأسواق وعقيب الصلوات!

ولو قلنا: إن الحكمة من الصلاة في الخلاء هي ضيق المسجد عن الناس؛ لكان المسجد أفضل إذا وسعهم، خلافا للسادة الحنفية، فإن صلاتها في الخلاء أفضل ولو وسع المسجد الناس.

وبالله التوفيق.

اقرأ أيضًا:

بعد اختلاف الأهلة.. مرتان صام المسلمون فيهما رمضان 28 يوماً وهذا ما حدث

بعد مفاجأة موريتانيا.. 13 دولة تحتفل بعيد الفطر اليوم

دولة عربية تفاجئ مواطنيها بإعلان عيد الفطر في منتصف الليل: العيد الصبح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى