متابعةجودت نصري
إذا كنتِ تعانين من فقدان الشهية أثناء الحمل؛ لا تقلقي، فهو من أعراض الحمل الشائعة. لا يرتبط الحمل دائمًا بشهية نهمة لكل شيء بدءًا من بيتزا البيبروني إلى الآيس كريم والمخللات، ولكن الغثيان الصباحي يصيبك عند رؤية ورائحة الأطعمة المفضلة لديك. وهذا ما يجعلك تفقد الوزن. إليك ما يمكنك فعله لمواصلة اكتساب الوزن والحصول على التغذية التي تحتاجها، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
يعد الحمل حقًا وقتًا خاصًا في حياتك البالغة، حيث يتم الترحيب بزيادة الوزن وتشجيع تناول الطعام كل ساعتين (أنت محظوظة!).
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما يكون الغثيان الصباحي (المعروف لدى الكثيرين بالغثيان طوال اليوم) في أسوأ حالاته؛ ومن الشائع اكتساب ما بين 1 و3 كيلوغرامات (أو حتى فقدان الوزن في بعض الأحيان). في هذه المرحلة، يكون جنينك صغيرًا جدًا ويحتاج إلى متطلبات غذائية أقل؛ لذا، طالما أنك تتناولين فيتامينات ما قبل الولادة، فستتمتعين أنت وطفلك بالحماية.
وبعد الأشهر الثلاثة الأولى ينصح بزيادة نصف كيلو أسبوعياً. إذا لم تحققي زيادة الوزن الموصى بها في الثلث الثالث من الحمل؛ استشر طبيبك.
ما الذي يسبب فقدان الشهية في الأشهر الثلاثة الأولى؟
غالبًا ما يأتي فقدان الشهية مصاحبًا لغثيان الصباح. يؤثر الغثيان والقيء على ما يقدر بنحو 70 بالمائة من النساء الحوامل. قد يكون الغثيان الصباحي هو الطريقة الغريزية لجسمك لحماية الجنين من الأطعمة التي قد تكون ضارة — وهو ما يفسر بعض النفور من الطعام الذي تواجهينه. عادة ما تعاني منه النساء.
زيادة هرمونات الحمل، بما في ذلك هرمون الاستروجين وhCG، التي تتحكم في عواطفك، تزيد أيضًا من الغثيان وحساسيتك للرائحة مع تقليل شهيتك. قد تشعر بطعم معدني في فمك.
كيف يمكنني تلبية احتياجاتي الغذائية في الأشهر الثلاثة الأولى إذا فقدت شهيتي؟
إليك بعض النصائح للحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجينها أنت وطفلك أثناء الحمل:
اشرب الكثير من الماء
يعد التأكد من استهلاك كمية كافية من السوائل أكثر أهمية من استهداف كمية محددة من السعرات الحرارية. على الرغم من أن ذلك يعتمد عليك وعلى نمط حياتك؛ حاولي تناول حوالي 8 إلى 10 أكواب يومياً من جميع المصادر، بما في ذلك الخضار والفواكه. يمكن أن يكون الماء الدافئ مع الليمون أو الزنجبيل أو مشروب الزنجبيل أو شاي الزنجبيل بدائل جيدة للمياه العادية إذا كنت تشعر بالغثيان. استشر طبيبك دائمًا قبل شرب أي منها – شاي الأعشاب أو المشروبات الأخرى – حيث أن بعضها محظور أثناء الحمل.
لا تفرط في تناول الطعام
تناول ست وجبات صغيرة في اليوم. “من المرجح أن يطلق جسمك إشارات الجوع كل ساعتين.” تعمل هذه الطريقة على إشباع شهيتك الصغيرة بدلاً من إطعام نفسك كميات أكبر من الطعام.
تناول طعامك بطريقة متوازنة
في لحظات النهار التي تزداد فيها شهيتك، استهلك أكبر قدر ممكن من البروتين والكربوهيدرات المعقدة؛ سيؤدي ذلك إلى الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ويجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول قليلاً. قد تكون الفواكه مثل الموز أسهل على المعدة؛ امزجيه مع ملعقة من الزبادي لإضافة الكالسيوم والبروتين. اجعل الحبوب الكاملة أو البسكويت العادي طعامك الدائم.
تجنب الأطعمة ذات الروائح القوية
ويشمل ذلك الأطباق الحارة والدسمة، مما قد يعني الامتناع عن الوجبات السريعة مثل البرغر، البطاطس المقلية، وقطع الدجاج. بدلًا من ذلك، اختر سلطة مع الدجاج المشوي أو السلمون، إذا كنت تستطيع ذلك.
اختر ما تريد
من المؤكد أن التنوع عادة ما يكون بمثابة نكهة لحياة غذائية جيدة، ولكن إذا كانت السبانخ تجعلك تشعر بالغثيان بينما يمكنك تناول الكرنب؛ لذلك أكل الملفوف بالتأكيد. سوف تعود إلى السبانخ في وقت لاحق.
خذ الفيتامينات التي تحتاجها
اجعلي تناول فيتامينات ما قبل الولادة أمرًا روتينيًا مثل تنظيف أسنانك، وابدئي بتناولها قبل شهر على الأقل من الحمل، أو على الأقل في وقت الحمل. للمساعدة في سد الفجوات الغذائية المؤقتة.
احصل على مساعدة إضافية
للمساعدة في مكافحة الغثيان، تحدثي مع طبيبك حول تناول فيتامين خاص قبل الولادة مع فيتامين ب6 إضافي، أو اسألي عن الأدوية الموصوفة التي تحتوي على مزيج من فيتامين ب ومضادات الهيستامين التي قد تساعد في تقليل الغثيان وزيادة الشهية.
ما الذي يسبب فقدان الشهية في الثلث الثاني من الحمل؟
تجد العديد من النساء أن هذه هي الفترة الذهبية للحمل؛ تبدو بشرتك متوهجة، ولكن بدون بطن بحجم البطيخة حتى الآن.
والخبر السار هو أن العديد من الأمهات الحوامل يجدن أن شهيتهن قد عادت؛ فيزدادون نهماً، “وهذا هو الأكل عن اثنين!”
لكن؛ لا تتمتع جميع النساء الحوامل بهذه الشهية التي تبدو غير قابلة للشبع في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. إذا وجدت أنك لا تزال تشعر بالغثيان ولا تشعر بالجوع الشديد في معظم الأوقات؛ استمري في روتينك من الأشهر الثلاثة الأولى.
ومن الشائع أيضًا في نهاية الثلث الثاني من الحمل أن تبدأي بالشعور بالامتلاء وضيق التنفس بعد فترة وجيزة من تناول الطعام بسبب نمو طفلك والرحم؛ ما الذي يؤثر على شهيتك؟
كيف يمكنني تلبية احتياجاتي الغذائية في الثلث الثاني من الحمل إذا فقدت شهيتي؟
إذا كنت لا تزال تعاني من فقدان الشهية؛ لذا استمري في طقوس الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل:
اشرب الكثير من الماء
تناول كميات أصغر ووجبات أصغر، ولكن بشكل متكرر.
الوقوف أثناء تناول الطعام
تجنب الأطعمة ذات الرائحة القوية والدهنية والتوابل.
قم بإجراء مقايضات غذائية ذكية
تناولي فيتامين ما قبل الولادة يوميًا لضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجينها أنت وطفلك.
بمجرد أن تستقر معدتك وتعود شهيتك إلى طبيعتها، فقد حان الوقت للتركيز على الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الأكثر أهمية، بما في ذلك:
– الكالسيوم: 1200 ملغ يومياً (بما في ذلك ما تحصلين عليه من فيتامين ما قبل الولادة)
– البروتين: 75 جرامًا على الأقل يوميًا.
– حمض الفوليك: 400 إلى 600 ميكروغرام من جميع المصادر “إذا اخترت الأطعمة الغنية بالألياف، مثل البقوليات والخضروات الورقية الخضراء؛ “قد يساعد هذا في علاج الإمساك أثناء الحمل.”
– “أوميغا 3”: 200 إلى 300 ملغ يومياً من كافة المصادر لتعزيز القوة الدماغية لدى الطفل. “حاولي تناول حصتين من الأسماك الآمنة خلال فترة الحمل أسبوعياً في أسرع وقت ممكن”.
ما أسباب فقدان الشهية في الشهر الثالث؟
خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، من المحتمل أن يكون الغثيان قد اختفى وحل محله بطنك الكبير، وقد تعود شهيتك بالكامل بقوة، ولكن في كثير من الأحيان بعد بضع قضمات فقط؛ تشعرين بالامتلاء وضيق التنفس، لأن الرحم المتنامي لا يترك مساحة كبيرة لبقية أعضائك، بما في ذلك معدتك. أضف إلى ذلك ظهور حرقة المعدة الناجمة عن الحمل بسبب الأطعمة الحارة أو المقلية والحمضيات، إلى جانب الإمساك الناجم عن الهرمونات، “مما يمكن أن يجعل الأمور تتباطأ كثيرًا لدرجة أنك لا تلاحظها حتى”.
على الرغم من أنك في الثلث الثالث من الحمل، فقد لا تشعرين بفقدان الشهية بنفس القدر الذي شعرت به في الأشهر الثلاثة الأولى.
كيف يمكنني تلبية احتياجاتي الغذائية في الثلث الثالث من الحمل إذا فقدت شهيتي؟
فكر في الأساسيات
تمامًا كما فعلت خلال الأسابيع الـ 12 الأولى، اهدف إلى تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم للبقاء ممتلئًا والحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية. لن تتمكن من تناول المزيد من الطعام لأن معدتك تنضغط بسرعة؛ لذا تأكد من أن وجباتك تحتوي على قيمة غذائية بدلاً من مجرد استهلاك السعرات الحرارية الفارغة.
املأ أطباقك بالألياف
إن الاستمرار في تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف (مثل الخضار الورقية وخبز الحبوب الكاملة والأفوكادو والهليون وبذور عباد الشمس) سوف يخفف الإمساك ويحافظ على نشاط جميع الأجهزة.
اختر الدهون الصحية
الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية تسمح بمزيد من السعرات الحرارية في حصة أصغر (على سبيل المثال، المكسرات والزبيب ستكون وجبة خفيفة أفضل من الكرفس والحمص).
حاول الوقوف عند تناول الطعام
قد يكون تناول الطعام أثناء الوقوف أكثر راحة من تناول الطعام أثناء الجلوس؛ وهذا يقلل الضغط على بطنك الذي ينمو بالفعل. شرب الكثير من السوائل
استمري في تناول فيتامين ما قبل الولادة
احصلي على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها أنت وطفلك حتى عندما لا تستطيعين تناول الكثير.