اخبار البحرين

مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي ينعقد في المنامة تحت عنوان “أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ”

المنامة في 15 فبراير / بنا / تحت عنوان “أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ” ينعقد مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في المنامة، يومي 19 و20 فبراير، في وقت يفرض فيه الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي، ضرورة الانطلاق في مسارٍ جديدٍ للحوار الإسلامي الإسلامي، خاصةً بعد النداء التاريخي المهم الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار عام 2022، إلى «حوارٍ من أجل الأُخوَّة الدينيَّة والإنسانيَّة، تُنبَذُ فيه أسبابُ الفُرقة والفتنة والنِّزاعِ الطَّائفي على وجْهِ الخصوص، كما يُنصُّ فيه على وقفِ خطابات الكراهيةِ المتبادَلة، وأساليبِ الاستفزازِ والتَّكفير، وضرورةِ تجاوز الصِّراعاتِ التاريخيَّة والمعاصرة بكلِّ إشكالاتِها ورواسبِها السَّيْئة».  فالظروف الراهنة التي تمر بها الأمة الإسلامية، سواء منها ما يجري في فلسطين المحتلة، أو ما يطبع واقع بعض مجتمعاتها من صراعٍ وتنازعٍ، فضلًا عن حجم التحديات التي تواجهها، كل ذلك يجعل المبادرة للاستجابة لتلك الدعوة ضرورةً ملحةً.

وقد استجابت مملكة البحرين لتلك الدعوة إلى الحوار، من خلال مبادرتها إلى استضافة مؤتمرٍ عالميٍّ للحوار الإسلامي الإسلامي، برعايةٍ كريمةٍ من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

ويسعى المؤتمر إلى الإفادة من كافة التجارب السابقة على طريق التقارب بين مكونات الأمة الواحدة، ومبادرات الحوار التي تمت على هذا الطريق، لاستكمال ما بدأته برؤيةٍ جديدةٍ أقوى وأوسع أفقًا، من خلال مناقشة القضايا الأكثر أهميةً وإلحاحًا، والتركيز على مواطن التحدي، وتقديم إضافةٍ نوعيةٍ حقيقيةٍ في مجال الوحدة الإسلامية.  ولأجل ذلك كان الحرص على الاستفادة من التعددية والتنوع كمصدر قوة بإشراك أغلب مكونات الأمة الإسلامية، ومدارسها ومذاهبها الفكرية، في الحوار عبر الرموز والمرجعيات الدينية والعلماء والمفكرين.   عسى أن يمثل نقلة نوعية في مسار الوحدة الإسلامية، وينتقل من مقولات التقريب إلى التفاهم حول طبيعة العلاقة المطلوبة بين المسلمين، خاصةً في مواجهة تحدياتهم المشتركة.

ويؤكد المؤتمر ضرورة الإفادة من مساحة الاتفاق الواسعة في تراثنا المشترك، وهو ما أكده نداء فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته في ملتقى البحرين للحوار حين دعا إلى حوارٍ «يُركَّزُ فيه على نقاطِ الاتِّفاقِ والتَّلاقي، وأنْ يراعى في قراراتِه القاعدةِ الذهبيَّة التي تقول:  نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويَعْذُرُ بعضُنا بعضًا فيما نختلفُ فيه».

كما يعكس العنوان الذي اختير للمؤتمر معنى التأكيد على مساحة الاتفاق بين المسلمين في الاعتقاد والفكر والقيم، ووحدة التحديات التي تواجههم جميعًا باعتبارهم أمةً واحدةً، وهو:  «الحوار الإسلامي الإسلامي:  أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ».

وتتلخص أهداف المؤتمر في التعاون على لم شمل الأمة الإسلامية بمكوناتها المتعددة، من خلال دعم وتعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، وبيان وتأكيد مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين، ومنهج التعامل معها باعتبارها منطلقًا للحوار بين مذاهب المسلمين المتنوعة، وتعزيز دور المرجعيات والمؤسسات الدِّينيَّة والعلمية في نشر الفكر المعتدل، ونبذ خطاب الكراهية، والإسهام في تحقيق التفاهم والتضامن بين المسلمين باختلاف مذاهبهم.  بالإضافة إلى العمل على تجديد الفكر الإسلامي في سبيل مواجهة أسباب التفرق والنزاع من جهةٍ، والتحديات المشتركة للمسلمين من جهةٍ ثانيةٍ، فضلًا عن السعي إلى التفاهم بين المرجعيات والقيادات الدينية والفكرية على خطة عملٍ دائمةٍ في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي؛ لتجنب تفاقم الصراعات وتدبير الخلافات، وإبراز التجارب الناجحة في تدبير التنوع داخل المجتمعات المسلمة، والإفادة من تجارب الحوار الإسلامي الإسلامي.

وينعقد مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وفق محاور العمل الآتية:  الحوار الإسلامي الإسلامي:  الرؤية والمفاهيم والمنهج، دور العلماء والمرجعيات الدينية في تجاوز عوائق التفاهم بين المذاهب الإسلامية، الحوار الإسلامي الإسلامي وقضايا المواطنة، والتحديات أمام تحقيق التفاهم الإسلامي.

خ.س, A.A

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى