اخبار الإمارات

المعرفة الوظيفية

ت + ت الحجم الطبيعي

نشهد يومياً حجم التطور المهول الذي يحدث في جميع مناحي الحياة، والوظيفة والعمل جزء من هذه المنظومة، عند الحديث عن الوظيفة والعمل، والقراءة في هذا المجال، ندرك حجم التطور المهول الذي حدث في هذا الحقل الحياتي المهم الذي يمس كل واحد منا، فقد حدثت تغيرات مستمرة ومتلاحقة سواء في الأنظمة والخبرات أو في طبيعة سوق العمل وكذلك التطور شمل شرائح الكوادر البشرية التي تنطوي تحت مظلته ويشملها كل قانون وتعريف عن العمل والوظيفة.

ومن البديهي أن الأغلبية من الموظفين أو جميعهم لديهم وجهات نظر مختلفة وآراء تتعلق بالعمل، فهم ليسوا معزولين عن الآراء المختلفة التي تتعلق بآلية العمل، أو في مواضيع الثواب والعقاب، أو حتى بموضوع الترقيات وأمور المكافآت والتقاعد، ولكن حتى هذه المعرفة الوظيفية أو الثقافة الوظيفية تتفاوت من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، فكل مجتمع وظيفي لديه وجهات مختلفة وآراء متعددة، فبعض الموظفين يطرح أفكاره ببساطة وسهولة وأريحية ويرغب بمشاركتها مع الآخرين، ويهدف لتطويرها وتقويتها وربما يرغب بنقلها إلى الواقع، لكن نلاحظ أن قلة من الموظفين من يأخذ أفكاره إلى حيز التنفيذ والسبب الثقافة المنتشرة بيننا، فالبعض يشعر أنها ليست على المستوى المطلوب أو الدقة أو المهارة أو يخشى من فكرة سرقتها أو تنفيذها دون الرجوع إليه أو ينسب إليه كونه صاحب الفكرة، ربما نحن بحاجة لنشر فكرة مفاهيم المشاركة المعرفية في مجال العمل والوظيفة وضمان حقوق الموظف من خلال مشاركته أفكاره عبر القنوات الرسمية، نسمع بين الفينة والأخرى همسات وحوارات الموظفين بينهم في مكاتبهم وبين زملائهم، هناك الكثير من الأفكار التي تدور في الجلسات والنقاشات اليومية وكلها تضيع إن لم تخرج إلى حيز التنفيذ ، لذلك من الأفضل نشر ثقافة الوعي بمشاركة معرفتك الوظيفية مع الآخرين، ارفع وجهات نظرك، استفساراتك عبر القنوات الرسمية وشاركها مع الجميع، فمن يدري ربما تصنع الفرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى