هل 7000 خطوة يوميًا كافية لتحسين الصحة؟ دراسة تكشف الحقيقة

أظهرت مراجعات حديثة أن المشي حوالي ٧٠٠٠ خطوة يوميًا قد يكون كافيًا لتحقيق فوائد صحية مهمة دون الحاجة بالضرورة للوصول إلى الرقم الشائع ١٠٠٠٠ خطوة.
حلل الباحثون بيانات أكثر من ٥٧ دراسة شملت أكثر من ١٦٠ ألف شخص حول العالم، وبيّنت النتائج أن من يمشون نحو ٧٠٠٠ خطوة يوميًا يحققون انخفاضًا في خطر الوفاة المبكرة وتحسُّنًا في صحة القلب والأوعية الدموية، كما تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب وتدعم هذه الحركة الوظائف الإدراكية وتحمي الدماغ.
لوحظ أيضًا أن من يمشون حوالى ٤٠٠٠ خطوة يوميًا يحصلون على انخفاض واضح في معدل الوفيات مقارنة بمن يقلون عن ٢٠٠٠ خطوة يوميًا، ما يدل على أن أي زيادة في الحركة مفيدة حتى لو لم تصل إلى أعداد كبيرة.
تعود شهرة رقم ١٠٠٠٠ خطوة إلى الستينيات في اليابان، حيث صُمم جهاز عدّاد حمل اسم “مانبوكي” كأداة تسويقية، وبالتالي لم يكن الرقم نابعًا من دليل علمي صريح، رغم أن تداوله ساعد على نشر فكرة النشاط البدني.
يحسّن المشي وظائف الجسم بطرق متعددة؛ فهو ينعش الأيض في معالجة السكر والدهون، يقوّي المناعة ويقلّل الالتهابات، يحسّن النوم بتنظيم الساعة البيولوجية، ويزيد تدفّق الدم إلى الدماغ مع إفراز هرمونات تحسّن المزاج.
على النقيض، فإن قلة الحركة تؤدي إلى ضعف العضلات وتراجع الذاكرة وزيادة الالتهابات واضطرابات في المزاج، مما يبرز أهمية إدراج الحركة ضمن الحياة اليومية.
طرق بسيطة لزيادة خطواتك
يمكنك زيادة خطواتك يوميًا بخطوات صغيرة مثل المشي أثناء المكالمات الهاتفية، النزول من المواصلات قبل وجهتك بمسافة قصيرة، صعود السلالم بدل المصعد، الخروج للمشي مع صديق مساءً، أو ممارسة أنشطة يومية كالحديقة والتسوق مشيًا بدلاً من السيارة.
لا يوجد رقم واحد يناسب الجميع، والحركة المنتظمة أهم من السعي وراء أرقام مثالية؛ إذا كان هدف ٧٠٠٠ خطوة يوميًا سهلًا بالنسبة لك فابدأ به، وتذكّر أن أي نشاط بدني إضافي يعتبر مكسبًا لصحتك.