ارتكبت أحد محظورات الإحرام فذبحت فهل يجوز لي الأكل منها؟.. عالم أزهري

11:35 م
الإثنين 19 مايو 2025
كتب – علي شبل:
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر سؤالا من شخص يقول في رسالته: حججت هذا العام وارتكبت محظورا من محظورات الإحرام فذبحت جبرا لفعل هذا المحظور هل يجوز لي الأكل مما ذبحت؟.
وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن ما يذبحه الإنسان في الحج على قسمين: ذبح واجب، وذبح مسنون.
فأما الذبح الواجب- يقول لاشين- فيكون في الحالات الآتية :
1- ذبح لأن نذره الإنسان على نفسه شكرا لربه على أن وفقه للحج هذا العام قال تعالى وليوفوا نذورهم ).
2- إذا كان المحرم بالحج متمتعا أو قارنا قال الله تعالى 🙁 فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي ).
ويقاس على هدي التمتع هدي القران .
3- إذا فعل محظورا من محظورات الإحرام كأن حلق راسه مثلا بعد الإحرام بدون عذر أو بعذر او قتل الصيد البري وهو محرم قال تعالى :(فمن كان منكم مريضا أو به أذى من راسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ).
وقال تعالى: ( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ).
4- اذا ترك واجبا من واجبات الحج على سبيل المثال الإحرام من الميقات واجب من واجبات الحج فاذا تجاوز الميقات وهو غير محرم فإن لم يرجع إليه ليحرم واستمر حتى قدم مكة وجب عليه الذبح .
5- وأخيرا إذا احصر ولم يشترط أي لم يشترط إذا حصل له عائق منعه من اتمام النسك أن يقول : فإذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني لم يقل ذلك قال تعالى:( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي).
وأما الذبح المسنون فيكون في غير الحالات السابقه كان تطوع به الإنسان ابتداء.
وبخصوص واقعة السؤال، يقول الدكتور عطية لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: نفتي أخانا السائل عن حكم الأكل مما ذبح بانه لا يجوز له الأكل منه لأن ذبحه كان واجبا لتركه واجبا من واجبات الحج وكل ما كان الذبح واجبا كان الأكل منه محرما وتصدق به كله .
إلا الذبح الذي أوجبه كون الشخص متمتعا أو قارنا فيجوز له الأكل منه، وكذا يجوز أن يأكل مما ذبح إن كان الذبح منه أمرا تطوع به فيأكل ويهدي ويتصدق من غير تحديد لمقدار الأكل والإهداء والصدقة.. والله أعلم.
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي