أكاديمي أمريكي: رهان على «كوب 28» لدفع جهود العمل المناخي

ت + ت الحجم الطبيعي
قال تشارلز دريسكول، الأستاذ الجامعي المتخصص في النظم البيئية بكلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة سيراكيوز بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، إن ثمة رهاناً على مؤتمر الأطراف «كوب 28» بدولة الإمارات العربية المتحدة، في أن يشكل دفعة لجهود العمل المناخي للأمام.
وأشار الأكاديمي المتخصص في تصريحات خاصة لـ«البيان» إلى أنه «رغم أن قمم مؤتمر الأطراف السابقة يمكن أن تكون محبطة في تلبية التوقعات، إلا أنها «مفيدة بشكل لا يُصدق في جمع معظم أصحاب المصلحة معاً لمناقشة هذه القضية الهائلة والبدء في إدارتها».
وحدد أربع قضايا أساسية تتصل بقضية تغير المناخ، قائلاً: «أتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن من بين الأولويات الرئيسية في هذا السياق: إزالة الكربون عن الطاقة، وإنهاء إزالة الغابات، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز إدارة الكربون».
الاتجاه الصحيح
وفيما يخص مؤتمر «كوب 28» بدولة الإمارات، يتابع الأكاديمي الأمريكي: «أعتقد بأننا نتحرك في الاتجاه الصحيح.. سوف يساعد مؤتمر الأطراف في تقييم ما تم إنجازه ودفع المسار إلى الأمام.. آمل أن تدفعهم أزمة الطاقة في أوروبا نحو إزالة الكربون وليس الابتعاد عنها».
وأضاف: «أعتقد بأن البلدان النامية تحرز تقدماً نحو إزالة الكربون من أنظمة الطاقة.. وأعتقد بأننا نقترب من نقطة تحول، حيث يتسارع هذا المسار بشكل كبير»، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن التحديات الراهنة تتمثل في توفير الأموال للاقتصادات الناشئة.
التحديات
أما بالنسبة للتحديات المرتبة بإزالة الغابات «هناك تركيز على البرازيل والأمازون، لكنني قلق بشأن مناطق الغابات الرئيسية الأخرى في البلدان النامية مثل وسط إفريقيا.. بالنظر إلى النمو السكاني المتوقع، يجب إيلاء المزيد من الاهتمام لأفريقيا.. هناك حاجة أيضاً إلى مزيد من التركيز في الزراعة.. لقد برزت أزمة الغذاء مع تغير المناخ كمشكلة راهنة وشيكة هذا العام».
وفيما يتعلق بمدى التعويل على «كوب 28» في تأكيد الانتقال من مرحلة التعهدات إلى الإنجازات العملية، يقول دريسكول، في معرض حديثه مع «البيان»: «أعتقد بأننا بدأنا نرى هذا.. إن المحاسبة المستقلة عن موقف الدول فيما يتعلق بتعهداتها وما أنجزته وما هو في طور الإعداد أمر ضروري لمواصلة الضغط».
ويشدد الأستاذ الجامعي المتخصص في النظم البيئية، على ما يشكله توفير التمويل للدول النامية لمواجهة تغير المناخ من أهمية، مردفاً: «أعتقد بأن هذا ضروري للغاية، ولكن ثبت أنه يمثل تحدياً.. سيكون من المثير للاهتمام معرفة التقدم الذي يحدث هنا في هذا الملف».
وفي هذا السياق، يتطرق الأكاديمي الأمريكي بالحديث إلى أثر الظروف الاقتصادية مع ارتفاع معدلات التضخم، على الخطط الاستراتيجية لمكافحة تغير المناخ، وكذلك على وفاء الدول الكبرى بالتزاماتها في دعم الدول النامية، بقوله: «لقد قيل الكثير عن أن إزالة الكربون يمكن أن تكون محركاً اقتصادياً رئيسياً.. يمكن أن تسهل استراتيجيات إدارة الكربون البنية التحتية الفعالة من حيث التكلفة.
. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الأطراف تؤمن حقاً بهذا أم لا؟ يجب أن نعرف في وقت لاحق من العام ما إذا كان الركود وشيكاً، هذا يمكن أن يحبط التقدم في هذا الملف».
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز