علي جمعة يوضح المقصود بـ”مكر الله” في القرآن

04:30 م
الأحد 06 أبريل 2025
كتب-محمد قادوس:
تلقت بوابة دار الإفتاء المصرية سؤال يقول،” ما معنى قوله عز وجل” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”؟
وأجاب على ذلك، الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلًا هذا الكلام مَسُوقٌ على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرًا في القرآن الكريم،
وضارب عضو هيئة كبار بالأزهر الشريف مثلًا ببعض الآيات القرآنية:
قول الله-تعالى-” نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ”.. [التوبة: 67].
وقوله تعالى:” فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ”.. [السجدة: 14].
وقوله تعالى:” إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا”..[الطارق: 15، 16].
وأضاف جمعة عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الرسمية: أن الله-سبحانه وتعالى-لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداءً، وهو سبحانه منزه عن النسيان:” وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا”..[مريم: 64].
وأوضح المفتي السابق، أن المقصود من هذه الآيات وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم، وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.
اقرأ ايضًا
هل يجوز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟.. البحوث الإسلامية: هذا هو الأفضل
الإفتاء توضح الوقت المستحب لصيام الأيام الستة من شوال