اخبار الإمارات

إصدار جديد.. «COP28» محطة فارقة في العمل المناخي

ت + ت الحجم الطبيعي

يشكل مؤتمر الأطراف COP28 محطة فارقة في تاريخ العمل المناخي العالمي ووضعت رئاسته خطة عمل طموحة لتحقيق نتائج تفاوضية فعّالة، مع برنامج عمل قوي يتضمن أربعة محاور تشمل تسريع الانتقال إلى عالم منخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2023، وإصلاح التمويل المناخي، من خلال الوفاء بالتعهدات ووضع إطار عمل لصفقة جديدة بشأن التمويل، والتركيز على الأفراد، وسبل العيش والحياة، والتكيّف الكامل، وإدماج الفئات المختلفة من أجل مؤتمر أطراف أكثر شمولاً على الإطلاق.

وفي ضوء انعقاد هذا الحدث العالمي على أرض الدولة وما يمثله من أبعاد على صعيد مواجهة التغير المناخي وما يطمح إليه من نتائج مرجوة تناول الكاتب الإماراتي يوسف جمعة يوسف الحداد في كتابه الجديد بعنوان «قمة تنفيذ الأهداف COP28 الإمارات تواجه تحديات تغير المناخ» محورين رئيسيين، قدّم أولهما سرداً تاريخياً للجهود الدولية في مجال تحدي التغير المناخي، بدءاً من «قمة الأرض»، التي عقدت في ريو دي جانيرو عام 1992 وصولاً إلى الأجندة المقترحة لقمة COP28، فيما تناول المحور الثاني تصورات دولة الإمارات لمعالجة ما يعانيه التمويل المناخي من فجوات وتحديات.

وشرح  المؤلف الأسباب التي تؤدي إلى التغير المناخي، وفي مقدمتها النشاط البشري الذي يعد السبب الرئيسي لتنامي ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، إذ يطلق النشاط البشري سنوياً 162 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثاني الأسباب هو الوقود الأحفوري، الذي يسهم بنحو 75 % من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي 90 % من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وثالث تلك الأسباب إزالة الغابات، لأن الأشجار، عند قطعها، تطلق الكربون الذي كانت تخزنه ليتراكم في الغلاف الجوي والسبب الرابع الممارسات الزراعية الحديثة مثل اللجوء إلى الأسمدة الصناعية، واستخدام الآلات لتكثيف الإنتاج الزراعي، والتي تسهم بشكل كبير في زيادة انبعاث غازات الدفيئة، أما السبب الخامس فهو العوامل الطبيعية مثل التأثيرات والدورات الطبيعية التي تمرّ بها الأرض، والإشعاع الشمسي، والانفجارات البركانية.

أما المحور الثاني من الكتاب فجاء تحت عنوان «فجوة التمويل المناخي.. وفقاً للمنظور الإماراتي بشأن أجندة COP28»، وسلّط الضوء على الجهود المكثفة التي بذلتها دولة الإمارات ولا تزال لإنجاح هذه الدورة عبر ضمان إبرام اتفاق ينص على تمويل مشروعات الاستدامة والتغيّر المناخي، لا سيما في الدول النامية التي تتزايد حاجتها لمشروعات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى