محمد رمضان يُبدع في “عالزيرو”.. و”مرعي البريمو” دعسة ناقصة لمحمد هنيدي!

بقلم: علي عجمي

من خلال مشاهدتي الأولى لفيلم “ع الزيرو” للنجم المصري محمد رمضان خلال العرض الخاص للإعلاميين في الإمارات، لا أستطيع أن أخفي إعجابي الكبير به، وألا أثني على نجاحه وقوة قصته الإنسانية وكادره المميز ليحجز لنفسه مقعداً في صف الأفلام الناجحة لهذا العام.

ولعب الفنان المصري محمد رمضان في “عالزيرو” دوراً مميزاً وأعتبره الأفضل له خلال مسيرته في عالم السينما، إذ رأيت فيه ممثلاً ذكياً يعرف كيفية اللعب على “الوتر الحساس” لجذب المشاهدين الذين ذرفوا الدموع من تأثرهم بالمشاهد، دون أن أنسي حرفية “نيللي كريم” في لعب دورها الدرامي الذي لطالما برعت به.

وفيلم “ع الزيرو” وفق ما شاهدته عمل إنساني للمؤلف مدحت العدل يحمل في طياته قصة مشوقة ورسالة هادفة نقلت جزءاً من الواقع حول الفقر و صعوبة ظروف الحياة وما يواجهه الإنسان من تحديات في سبيل العيش وبخاصة في ظل محاولتنا تأمين حاضر ومستقبل أطفالنا وعوائلنا وتقديمنا مئات التنازلات لتوفير حياة كريمة لهم، وأستشهد هنا بقول الإمام علي بن أبي طالب: “لو كان الفقر رجلاً لقتلته” ولا أنكر أن هذه القصة المؤلمة استطاعت التفوق على العديد من الأفلام التي عرضت مؤخراً والتي كانت بغالبيتها سطحية لا تحتوي مضامين قوية.

كما ولا أخفي إعجابي بوجود كادر عمل مميز متكامل في” ع الزيرو” سواء فيما يتعلق بالنص أو بالممثلين الذين وضعوا جلّ موهبتهم وخبرتهم في أدوارهم، دون أن أنسى التطرق إلى دقة التفاصيل وحرفية تقطيع المشاهد والتجهيزات المميزة، تحت عدسة المخرج المبدع محمد العدل، والإنتاج المميز لجمال العدل وأحمد العدل واستوديوهات فوكس الذي يعتبر هذا العمل الأول لها.

وفي هذا السياق، شاهدت مؤخرا العديد من الأفلام التي في رأيي الشخصي كانت دون المستوى المطلوب، مثل فيلم” مرعي البريمو” للفنان محمد هنيدي والذي اعتبره أذيةً لمسيرته و”دعسة ناقصة” ستؤثر في نجوميته، بالإضافة إلى فيلم “البعبع” لأمير كرارة وياسمين صبري وفيلم “تاج” لتامر حسني.

كما وأثني أيضاً على نجاح بعض الأفلام الأخرى التي أثبتت قوتها في الآونة الأخيرة، ومنها فيلم “مستر اكس” لأحمد فهمي وهنا الزاهد، وفيلم “بيت الروبي” لكريم عبد العزيز.

وتدور قصة فيلم “عالزيرو” حول “حمزة” الملقب بدراجون، وهو أب لديه طفل مريض باللوكيميا، حيث يسعى لعلاجه رغماً عن حالته المادية السيئة، لتنقلنا الأحداث فيما بعد إلى رحلة يصبح من خلالها واحداً من الأثرياء عبر دخوله عالم تجارة الأعضاء البشرية مدفوعاً بمحبته لابنه ورغبته بعلاجه مقدماً كافة التنازلات.

ويضم “عالزيرو” مجموعة من أبرز النجوم، ومنهم: محمد رمضان، نيللي كريم، شريف دسوقي، شريف سلامة، جومانا مراد، خالد الصاوي، خالد أنور، الطفل منذر مهران، إسلام إبراهيم، محمد لطفي.