اعتقال ناشطي “مادلين”: “إسرائيل” تعزل نائبة أوروبية وناشطًا برازيليًا في ظروف عقابية

صعّدت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها العقابية بحق ناشطي السفينة “مادلين”، التي كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، من خلال فرض العزل على اثنين من الناشطين البارزين، ونقلهما إلى سجون منفصلة، بحسب ما أفادت مركز “عدالة” الحقوقي، مساء اليوم، الأربعاء.
وأوضح المركز أن “الناشط البرازيلي تياغو أفيلا نُقل إلى سجن ‘أيالون‘، فيما نُقلت عضو البرلمان الأوروبي، الفرنسية – الفلسطينية ريما حسن، إلى سجن ‘نفيه ترتسا‘، حيث وُضعت في زنزانة صغيرة وقذرة، بلا شبابيك، وبجدران تحتوي على ثقوب إلى الخارج”، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء “يُعد أول خطوة من نوعها في مسار تصعيدي تجاه نشطاء السفينة”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها طاقم “عدالة”، فقد تم وضع أفيلا في العزل بسبب مواصلته الإضراب عن الطعام والماء منذ يومين، فيما مُنعت ريما حسن من الخروج إلى ساحة الفسحة بعد أن كتبت عبارة “الحرية لفلسطين” على أحد جدران سجن “غفعون”.
وأضاف المركز أن “عملية العزل والنقل إلى سجون منفصلة، دون أساس قانوني أو قرار قضائي معلن، تُعتبر انتهاكًا جسيمًا لحقوق المحتجزين، ومحاولة واضحة للضغط عليهم نفسيًا وسياسيًا”.
واعتبر عدالة أن هذه الإجراءات تمثل “سياسة ممنهجة في استهداف المنظمين والنشطاء البارزين ضمن الحملة، واعتبارهم مسؤولين بشكل رمزي عن التحدي الذي شكّلته هذه المبادرة ضد الحصار البحري المفروض على غزة”.
وختم المركز بيانه بدعوة السلطات الإسرائيلية إلى “وقف إجراءات وسياسة العزل والانتقام التي تمارسها بحق النشطاء، وتحريرهم وإعادتهم إلى سفينتهم لإكمال مهمتهم الإنسانية، ومن ثم إلى بلدانهم الأم”.