اقتصاد

وسط تذبذب الأسواق العالمية .. ما أفضل القطاعات المحلية للاستثمار ؟



05:27 م


الخميس 10 أبريل 2025

كتبت-أمنية عاصم:

اقترح بعض خبراء سوق المال أفضل القطاعات المطروحة بالبورصة لاستثمار الأموال في ظل التذبذبات العالمية للأسواق المالية التى مر بها السوق خلال الآونة الحالية.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي الأربعاء الماضي فرضه رسوم جمركية على العديد من الدول قبل إعلانه أمس إيقافها بشكل مؤقت لمدة 90 يومًا على عشرات الدول، باستثناء الصين التي تم زيادتها إلى 125 %.

وأوضح خبراء أسواق المال أنه في ظل تأرجح السوق المحلي تأثرًا بالمشهد العالمي لابد من السعى نحو التركيز في قطاعات محدد لضمان إمكانية تحقيق مكاسب على المدى المتوسط مثل قطاع الأغذية والمشروبات والطاقة والعقارات والمصرفي وغيرها من القطاعات الواعدة.

وشهدت البورصة المصرية جراء تلك الصراعات العالمية تحقيق خسائر على مدار 3 جلسات التى تلت إعلان الرئيس الأمريكي فرضه رسوم جمركية بلغت 85 مليار جنيه من قيمته السوقية؛ بما تسبب في تكبد المتعاملين خسائر فادحة.

وعاود البورصة المصرية بالصعود خلال جلسة الثلاثاء ليحقق مكاسب بلغت 20 مليار جنيه، لتعاود السوق المحلي مرة أخرى تحقيق خسائر بلغت 52 مليار جنيه من قيمته السوقية خلال جلسة أمس ؛ نتيجة تصاعدت حدة الحرب التجارية العالمية، وحققت مكاسب اليوم 45 مليار جنيه.

السياحة والترفيه

وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، أن هناك قطاعات واعدة في البورصة المصرية تظل متمسكة بالنمو، حتى في ظل المشاكل الاقتصادية العالمية، مثل قطاع السياحة والترفيه، والأغذية والمشروبات، وقطاع التجزئة.

وأضافت رمسيس، أنه بالإضافة إلى قطاعات النقل والشحن والتفريغ. موضحة أن قطاع الشحن والتفريغ قد يتأثر بحركة النقل في قناة السويس، لكن على المدى المتوسط يحقق نموًا جيد؛ نظرًا لوجود استثمارات أجنبية به.

كما تحظى الموانئ المحلية بوجود إمدادات للسفن وأنشطة مثل إصلاح السفن ومعالجة الأعطال التي قد تحدث لها؛ مما يعزز نشاط هذا القطاع.

وأِشارت رمسيس إلى أن قطاع البترول والطاقة يُعد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى قطاع المنسوجات، الذي يعتبر من القطاعات الأقل تأثرًا نتيجة فرض عليه رسومًا جمركية أقل – مقارنة بالدول الأخرى المنافسة له في السوق الأمريكي – من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت رشا محسب، خبيرة أسواق المال، إن البورصة المصرية لا تزال تحتوي على فرص إيجابية كبيرة في عدة قطاعات واعدة، وزاد من تلك الفرص التراجع الذي حدث خلال الجلسات الماضية، نظرًا للمعدلات الإيجابية للغاية لنتائج الأعمال في العديد من القطاعات القيادية، على رأسها القطاع المصرفي والقطاع العقاري، وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.

وأوضحت محسب، أن السوق المحلي شهد تفاعلًا إيجابيًا مع قرار تعليق تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا بما ساهم في تحقيق البورصة معدلات نموًا بقيادة العديد من القطاعات القيادة.

وذكرت إنه في ظل ما شهدته الأسواق خلال الأسبوع الماضي من هبوط حاد نتيجة فرض الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية على العديد من الدول؛ بما جعل أغلب الأسواق تتأثر بشكل سلبًا، وخاصة السوق الأمريكي الذي شهد تراجعًا عنيفًا وفقد أكثر من 5 تريليونات دولار.

وكانت بداية تلك الحرب التجارية منذ الأربعاء الماضي، حينما أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية رسوم جمركية واسعة النطاق على أكثر من 180 دولة بحد أدنى 10% إلى نحو 50% تحت شعار “يوم التحرير” بهدف سد عجز الميزان التجاري و عودة العصر الذهبي لأمريكا مجددا. ما أدى إلى انهيار البورصات العالمية والعربية في تداولات الخميس والأحد.

واستكملت أن تلك التداعيات السلبية انعكست على أداء أسواق المنطقة والبورصة المصرية التي شهدت انخفاضًا قويًا خلال جلسات الأسبوع، ليصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إلى مستويات 30,000 نقطة، بتراجع اقترب من 6٪، وفقدت القيمة السوقية ما يقرب من 70 مليار جنيه.

وتتوقع محسب، أن تعاود البورصة المصرية الارتفاعات خلال الربع الثاني، مدعومةً باقتراب خفض الفائدة، بالإضافة إلى تنفيذ بعض صفقات الاستحواذ خلال الفترة المقبلة؛ مما سيسهم بدوره في تعزيز الإيجابية.

وكما تتوقع أن يعود المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 للاقتراب من المستويات التاريخية البالغة 34 ألف نقطة خلال الربع الثاني من العام.

واختلفت معهم آمال سليمان، خبيرة سوق المال، أنه في ظل الأوضاع التذبذبية في الأسواق الحالية، لا يمكننا نصح المتعاملين بقطاع أو سهم معين نظرًا لارتفاع المخاطرة.

وأشارت إلى أن الأسواق تتحرك بشكل كبير بناءً على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب؛ مما يجعل من الصعب تقديم توصية دقيقة في الوقت الحالي.

وأضافت سليمان، أن النصائح التي توجهها للمتداولين هي الابتعاد عن التعامل بنظام المارجن أى الشراء بالهامش، والحرص على الاحتفاظ بقدر كافٍ من السيولة لحماية أنفسهم، مع ضرورة الانتظار حتى هدوء السوق وإيضاح الرؤية بشكل أكبر.

وبررت رأيها بأن رئيس الفيدرالي الأمريكي نفسه يشير إلى أن الرؤية الحالية تتسم بأنها شديدة الضبابية ومن الصعب التحدث عن السياسة النقدية، فهذا يعني أن حالة من عدم اليقين تسيطر على جميع الأوساط.

ونصحت بضرورة التحوط في هذه الفترة، وفضلت عدم ضخ سيولة مالية جديدة في السوق حتى تتضح الرؤية ويستقر السوق بشكل كبير. وفي حال قرر المتعامل البيع لتقليل خسائره، فإن عليها التأنّي قبل الشراء مجددًا حتى يتم ثبات السوق واستقراره.

اقرأ أيضًا :

“البورصات الصينية” تتجاهل زيادة الرسوم الأمريكية وتغلق على ارتفاع

“البورصات الآسيوية” تجني مكاسب قوية بعد قرار ترامب بتعليق الرسوم الجمركية

صعود قوي للبورصة الأمريكية بعد إعلان ترامب تعليق الرسوم الجمركية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى