الحكومة الألمانية ترفض مطالب إجراء انتخابات مبكرة بسبب الخسارة في انتخابات أوروبا

برلين في 10 يونيو /بنا/ ردت الحكومة الألمانية على التكهنات والمطالبات بإجراء انتخابات مبكرة بسبب الخسائر التي تكبدتها أحزاب الائتلاف الحاكم في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في ألمانيا أمس، الأحد.
وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، في برلين اليوم الاثنين إن “موعد الانتخابات سيكون وفقا لما هو مقرر في خريف العام المقبل، ونحن نخطط لتنفيذ ذلك على هذا النحو”.
وأضاف أن “الفكرة الخاصة بإمكانية بدء انتخابات جديدة في ألمانيا الآن، لم تظهر في أي وقت ولا لثانية واحدة”.
وأوضح هيبشترايت أن ائتلاف “إشارة المرور” هو مشروع مقرر أن يستمر لمدة أربع سنوات، وقال: “في نهاية السنوات الأربع ستتم المحاسبة. عندها سيكون للناخب الكلمة مرة أخرى، وهكذا تُصاغ السياسة”.
يشار إلى تعالي أصوات من جهات مختلفة من بينها الاتحاد المسيحي (الفائز الأكبر في انتخابات البرلمان الأوروبي) تطالب بطرح الثقة في المستشار أولاف شولتس في البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها أحزاب الائتلاف الحاكم في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وكان زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة للبرلمان الاتحادي (بوندستاج) في أسرع وقت ممكن، مشيرا في ذلك إلى فرنسا.
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل مجلس النواب الفرنسي (الجمعية الوطنية) ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة بعد تلقى معسكره هزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد.
وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج وبحسب البيانات الرسمية، حصل الاتحاد المسيحي في ألمانيا (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على 30% من الأصوات.