ت + ت الحجم الطبيعي
يأتي الصيف ومعه يتزايد الاهتمام بالحديث عن السفر، تجد الأغلبية يبحثون في المواقع عن وجهات جديدة.
ولكن السؤال الذي يفترض منا أن نسأل أنفسنا بشكل بديهي؟ لماذا نسافر؟ من أجل المتعة، العمل، استكشاف وجهات جديدة، الكتابة وغيرها.
البعض منا للأسف يستنزف جيبه وموارده المادية ويعود من إجازته وسفره دون أن يجدد في روحه ونفسه، أتوقع إننا بحاجة لتنم
ية مفهومنا عن السياحة وأوقاتها، ولماذا؟ وما هو الهدف؟ أتوقع أن هذا المفهوم لا بد أن ننقله لأطفالنا، ففي السفر متعة جميلة لو شعرنا بها حقاً ربما تغيرت أمور كثيرة في حياتنا، لماذا لا نثقف أنفسنا عن السفر؟
لماذا لا يكون السفر نحو وجهات ثقافية نتعلم منها المعرفة، والاستزادة بالمعلومات، هناك الكثير من الوجهات في العالم التي يمكن الذهاب لها وبأسعار تتلاءم مع ميزانياتنا، زيارة المكتبات والمتاحف والمناظر الطبيعية، نسافر لنرى الأماكن الجديدة في العالم، نسافر للترويح عن النفس وكسب المعرفة وتوسيع المدارك والخيال والتأمل والانطلاق الجديد، نسافر لتذوق الطعام وعادات وسماع الموسيقى والاطلاع على فنون الشعوب وعاداتهم، نسافر للمرح والفرح ومشاركة أسرنا وأصدقائنا متعة الأماكن، نسافر بحثاً عن الأفكار الجديدة ورغبة بكسر الروتين والرتابة في حياتنا، نسافر لشحن وإعادة النشاط إلى أبداننا وأجسادنا، ما فائدة أن نثقل أنفسنا وجيوبنا بمصاريف وأقساط نحتاج سنوات حتى نسددها.
قال شمس التبريزي «الأهم من سفر المكان سفر الوجدان بداخلك، فما نفع تبديل الأماكن وأنت في دوامة الحزن والمشاكل والضيق وتذكر الماضي».
الإجازة فرصة للراحة وإعادة التأمل والبحث عن الهدوء النفسي والجسدي والعصبي، وكلنا بحاجة لنتعلم مفهوم الراحة ومفهوم الإجازة والعطلة وما معنى السياحة قيل قديماً: «وسافر ففي الأسفار 10 فوائد»، وأنا أقول إن للأسفار فوائد لا تعد ولا تحصى.