أبرزها أمريكا والصين.. تعرف على أكثر الدول تلوثا في العالم

05:15 م
الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
كتب- محمود الهواري:
أصبح التلوث البيئي أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، فهو لا يضر البيئة فقط، بل يمتد تأثيره ليطال صحة الإنسان وجودة الحياة واستقرار الأنظمة البيئية.
ومع النمو الصناعي السريع والتوسع العمراني المكثف، ارتفعت مستويات التلوث في العديد من الدول، لتتحول بعض المدن إلى أماكن تعاني من الهواء الملوث والمياه الملوثة والأراضي غير الصالحة للزراعة، ما يجعل التلوث قضية عالمية تتطلب حلولًا عاجلة وفعالة.
في هذا التقرير نستعرض أكثر الدول تلوثا في العالم وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) حول تلوث الهواء وأسباب هذا التلوث في كل منها وتأثيره على البيئة وصحة السكان.
1 – الهند
تتصدر الهند قائمة الدول الأكثر تلوثا، خاصة بسبب الكثافة السكانية الهائلة والنمو الصناعي السريع، إذ تواجه المدن الكبرى مثل نيودلهي مستويات عالية من تلوث الهواء والمياه، إضافة إلى تراكم النفايات الصلبة في الأنهار مثل نهر الغانج.
ويعود التلوث في الهند بشكل رئيسي إلى الاعتماد الكبير على الفحم في توليد الطاقة، والانبعاثات الناتجة عن المصانع والآليات، وحرق المحاصيل الزراعية في المناطق الريفية، إضافة إلى النفايات البلاستيكية.
وأسهمت هذه العوامل في انتشار الأمراض التنفسية وتقليص متوسط العمر المتوقع لسكان المدن الأكثر تلوثا.
2 – الصين
الصين تحتل مكانة متقدمة بين أكثر الدول تلوثا، نتيجة النهضة الصناعية الضخمة خلال العقود الأخيرة والنمو العمراني المتسارع.
ورغم الخطط الحكومية لتحسين جودة الهواء، لا يزال التلوث يشكل تحديا كبيرا، حيث يعتمد التلوث في الصين بشكل كبير على الفحم، كما تسهم الانبعاثات الصناعية والتوسع العمراني في تفاقم الوضع، ويضاف إلى ذلك تلوث المياه الناجم عن الصناعات الكيميائية.
وبدأت الحكومة الصينية في إطلاق خطط بيئية للتقليل من الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
3 – باكستان
تواجه باكستان تحديات بيئية جسيمة، خاصة في المدن الكبرى مثل كراتشي ولاهور، حيث يعاني السكان من تلوث الهواء والمياه.
وتشمل الأسباب الرئيسية الاستخدام غير المنظم للوقود الأحفوري، قلة التشريعات البيئية، وارتفاع النفايات الصناعية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المزمنة وتدهور البيئة البحرية.
4 – بنغلاديش
تعاني بنغلاديش من مستويات عالية جدا من تلوث الهواء، خصوصا في العاصمة دكا، إضافة إلى ضعف إدارة النفايات وانبعاثات المصانع وقلة الوعي البيئي بين السكان.
ويشكل التلوث تهديدا مباشرا على حياة السكان، ويزيد من مشكلات صحية مثل الربو وأمراض القلب، ويؤثر على جودة الحياة في المناطق الحضرية الفقيرة.
5- الولايات المتحدة الأمريكية
رغم الجهود المبذولة لتحسين الوضع البيئي، لا تزال بعض المدن والمناطق الأمريكية تعاني من تلوث مرتفع، نتيجة الاعتماد على الوقود الأحفوري، الأنشطة الصناعية، وتزايد أعداد السيارات.
وتعمل الحكومة الأمريكية على فرض قوانين صارمة للحد من الانبعاثات والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة للحد من التلوث.
6- روسيا
تعتبر روسيا من أكبر الدول الصناعية في العالم، وتواجه مشكلات متعددة في تلوث الهواء والمياه، وذلك بسبب الأنشطة الصناعية الثقيلة، التسربات النفطية، والتلوث الكيميائي للمياه تسبب تدهور التربة والزراعة، وتؤثر على مصادر المياه العذبة الضرورية للشرب والزراعة.
7- نيجيريا
تعد نيجيريا من أكثر الدول تلوثا في أفريقيا، نتيجة النمو السكاني السريع والصناعات الثقيلة، إضافة إلى حرق الغاز الناتج عن استخراج النفط وتراكم النفايات الصلبة.
وتعاني المدن الكبرى مثل لاغوس من تلوث الهواء الذي يؤدي إلى انتشار أمراض الجهاز التنفسي وانخفاض جودة الحياة.
8- إيران
تواجه إيران مستويات مرتفعة من تلوث الهواء خاصة في المدن الكبرى مثل طهران، إضافة إلى نقص الموارد المائية بسبب التلوث.
ويعتمد تلوث إيران على الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري والانبعاثات الصناعية وإدارة غير فعالة للنفايات، ما يسبب تحديات صحية كبيرة ويؤثر على البيئة الطبيعية.
الجهود العالمية للحد من التلوث
ويزداد التلوث العالمي بفعل الاعتماد على الوقود الأحفوري، الأنشطة الصناعية، إدارة غير فعالة للنفايات، الزراعة المكثفة، والنمو السكاني المتسارع.
ويؤثر التلوث على الصحة العامة، جودة المياه والتربة، الحياة البرية، وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يمكن الحد من هذه المشكلة من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتحسين إدارة النفايات، تعزيز التشريعات البيئية، زيادة الوعي البيئي، واعتماد التخطيط العمراني الذكي لتقليل الانبعاثات.