02:11 م
الأحد 01 أكتوبر 2023
طوال العقود الماضية، كان الاعتقاد السائد بين العلماء، أن انقراض الديناصورات، كان بسبب كويكب ضخم ضرب الأرض، قبل نحو 66 مليون سنة، غير أن دراسة حديثة فجرت مفاجأة تضرب كل النظريات السابقة.
وحسب الورقة البحثية، التي نشرت يوم الخميس الماضي، في مجلة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، فإن الديناصورات انقرضت بسبب الغازات المنبعثة من البراكين.
واستعان عالما الجيولوجيا من كلية دارتموث الأمريكية، برينهين كيلر وألكسندر كوكس، بـ 128 معالج كمبيوتر تعمل في وقت واحد، لإجراء الملايين من عمليات المحاكاة الحاسوبية، للوصول إلى هذه النتيجة.
وحصل الكمبيوتر العملاق، على بيانات من رواسب أعماق المحيط، المليئة بالكائنات الحية الدقيقة التي تسمى المنخربات، وهي كائنات توفر أدلة حول حموضة المحيطات بمرور الوقت، وكمية ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت في البيئة.
ويُفترض أن هذين الغازين لعبا دورا في الانقراض الذي أدى إلى مقتل الديناصورات و75% من الحياة على الأرض.
وأجرى العالمان محاكاة لسيناريوهات مختلفة، مستخدمين النموذج الإحصائي لسلسلة ماركوف مونت كارلو لحساب الاحتمالات في ضوء الأدلة المستردة من الرواسب، ووجدا أن الغاز المنبعث من البراكين كان تفسيرا كافيا للتغيرات البيئية، التي أدت إلى هلاك الديناصورات.
وفي الوقت نفسه، لم يكن لضربة كويكب متزامنة تقريبا، والتي خلفت حفرة ضخمة في خليج المكسيك، تأثير يذكر، حسب الدراسة.