“أنثروبيك” الأمريكية للذكاء الاصطناعي تفرض قيودا على الشركات المملوكة

11:53 ص
الجمعة 05 سبتمبر 2025
(د ب أ)
أعلنت شركة أنثروبيك الأمريكية الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي فرض قيود على وصول خدماتها للشركات المملوكة للصين، وذكرت أنها اتخذت خطوات لمنع خصم للولايات المتحدة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وتهديد الأمن القومي الأمريكي.
وذكرت الشركة، ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، في بيان نقلته وكالة بلومبرج للأنباء أنها سوف توسع نطاق القيود التي تفرضها بالفعل على الأنظمة “السلطوية” لتشمل أي شركة تمتلك كيانات من دول مثل الصين حصص الأغلبية فيها، وأضافت أن هذا القرار يشمل أيضا عملياتها في الخارج.
وقالت الشركة في تدوينة اليوم الجمعة إن الكيانات الصينية “قد تستغل قدراتنا لتطوير تطبيقات وخدمات تخدم في نهاية المطاف خدمات عسكرية واستخباراتية عدائية وأهداف سلطوية أوسع”، مضيفة أن “مثل هذه الأنظمة قد تستخدم النماذج الإلكترونية للشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها، والتنافس على الصعيد العالمي مع شركات موثوقة تقع مقراتها في الولايات المتحدة ودول حليفة”.
وكان داريو أمودي، رئيس أنثروبيك، أعلن تأييده لفرض عقوبات تكنولوجية على الصين، لاسيما بعد أن فاجأت شركة ديب سيك الصينية صناعة التكنولوجيا الأمريكية بنموذج متطور من الذكاء الاصطناعي في وقت سابق هذا العام.
وفي حين أن أنثروبيك لم تحدد الشركات التي سوف تشملها القيود التكنولوجية، فإن شركات صينية كبرى مثل مجموعة علي بابا وبايت دانس قد انضمت إلى ديب سيك في سباق محموم لابتكار تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها أن تنافس شركات أمريكية مثل أوبن إيه أي.
وتعتبر أنثروبيك، التي تصل قيمتها إلى 183 مليار دولار، من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد ابتكرت نموذج الذكاء الاصطناعي الشهير “كلاود”، وتأتي هذه الخطوة من جانبها على خلفية تزايد مخاوف صناع السياسات في الولايات المتحدة من اتجاه الصين لحشد تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة تطبيقات عسكرية مثل مسيرات ذاتية القيادة، وأنظمة تسليح تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها تحويل مجرى الصناعات العسكرية في العالم.