اكتشاف جديد.. لوحات فنية عمرها 24 ألف سنة لرجال العصر الحجري
05:00 م
الأحد 17 سبتمبر 2023
طوال الـ 24 ألف سنة الماضية، ظل كهف بالقرب من فالنسيا في شرق إسبانيا، يخفي كنزا من العصر الحجري القديم، يحمل أدلة حول الفنانين القدماء والعالم الذي سكنوه.
الكهف نفسه معروف جيدًا للسكان المحليين ومستكشفي الكهوف، لكن أحدا لم يدرك أنه يخفي 110 لوحات ونقوش حتى يونيو 2021، عندما عثر عليها باحثون من جامعة سرقسطة وجامعة أليكانتي في إسبانيا على بعد حوالي 400 متر من مدخل الكهف.
ويوفر هذا الكهف أدلة ثمينة حول شعب العصر الحجري القديم وبيئته، وفقا لموقع ساينس ألرت.
يقع الكهف في موقع يسمى كوفا دونز، بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا، ويحتوي على ثروة من الفنون الصخرية المحفوظة جيدًا والتي صنعها البشر منذ أكثر من 24000 عام، وفقًا لتقرير مؤلفي الدراسة، بما في ذلك 19 صورة على الأقل للحياة البرية.
بالإضافة إلى العديد من الخيول والغزلان الحمراء، عثر الباحثون على صورتين لنوع من الأبقار المنقرضة يعتقد أنه سلف الماشية الحديثة.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة آيتور رويز ريدوندو، وهو محاضر أول في عصور ما قبل التاريخ في جامعة سرقسطة في إسبانيا وباحث منتسب في جامعة ساوثامبتون في المملكة المتحدة، إن وفرة وتنوع فن العصر الحجري القديم في هذا الكهف أمر نادر بالنسبة لأيبيريا الشرقية، التي تفتقر عمومًا إلى المعارض الدرامية للرسومات الكهفية القديمة الموجودة في المناطق المجاورة إلى الشمال.
ويضيف: “إسبانيا هي الدولة التي تضم أكبر عدد من مواقع فنون الكهوف في العصر الحجري القديم، ومعظمها يتركز في شمال إسبانيا”.
ويشير الباحثون إلى أن منطقة فرانكو كانتابريا هي موطن لأكثر من 70% من جميع مواقع فنون الكهوف المعروفة في العصر الحجري القديم، على الرغم من أن السنوات الأخيرة شهدت اكتشافات جديدة في أماكن أخرى في أوروبا وآسيا، ما يوفر رؤية أوسع للمشهد الفني في أواخر العصر البليستوسيني.
ويضيفون أن شرق أيبيريا لديه العديد من المواقع الفنية المعروفة في كهوف العصر البليستوسيني، لكنها تميل إلى أن تكون موزعة بشكل ضئيل ونادرًا ما تتضمن أشكالًا مرسومة.
يحتوي الموقع في كوفا دونز، على كهف يبلغ عمقه حوالي 500 متر، وعثر الباحثون على 110 وحدة رسومية متميزة في 3 مناطق من الكهف، مع مجموعة متنوعة من الزخارف والأساليب الفنية التي تشير إلى أنه قد يكون أحد أهم مواقع الفن الصخري على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شبه الجزيرة الأيبيرية.
كما يحتوي على نقوش تم تنفيذها بأسلوب مخطط نموذجي، تعتبر لوحات الكهف غير عادية، لأن معظمها مصنوع من الطين الأحمر الغني بالحديد بدلاً من المغرة المخففة أو مسحوق المنجنيز الأكثر شيوعًا.