الأمم المتحدة تحذر.. ماذا يعني تجاوز حرارة الأرض 1.5 درجة؟

05:31 م
الإثنين 01 سبتمبر 2025
وكالات
حذرت الأمم المتحدة من احتمالية تجاوز متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية خلال الفترة من 2025 إلى 2029، بنسبة تصل إلى 70%.
ووفقا لتقرير المناخ السنوي الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، من المتوقع أن يستمر الكوكب عند مستويات تاريخية من الاحترار بعد تسجيل عامي 2023 و2024 كأكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
وقال نائب الأمين العام للمنظمة كو باريت: “لقد شهدنا للتو السنوات العشر الأكثر دفئا على الإطلاق”، وأضاف: “لسوء الحظ، لا يشير التقرير إلى أي تحسن قريب، ما يعني تأثيرا سلبيا متزايدا على اقتصاداتنا وحياتنا اليومية وأنظمتنا البيئية”.
وتجمع أحدث توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيانات من مراكز عالمية متعددة، وتوقعاتها للفترة 2025-2029 تشير إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية سيكون أعلى بمقدار 1.2 إلى 1.9 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وأوضحت المنظمة أن هناك احتمالا بنسبة 70% لتجاوز معدل 1.5 درجة مئوية خلال هذه الفترة.
وبين بيتر ثورن، من جامعة ماينوث في أيرلندا: “يتوافق هذا مع توقعاتنا لتجاوز 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل في أواخر عشرينيات القرن الحالي أو أوائل الثلاثينيات”، مضيفا: “خلال عامين أو ثلاثة أعوام، سيكون الاحتمال 100% وفق توقعاتنا”.
وقالت المنظمة إن هناك احتمالا بنسبة 80% لأن يكون عام واحد على الأقل بين 2025 و2029 أكثر دفئا من عام 2024، الذي يعتبر الأكثر حرارة حتى الآن.
وأضافت المنظمة أن كل جزء إضافي من الدرجة الحرارية يزيد من شدة موجات الحر، الأمطار الغزيرة، الجفاف، وذوبان الجليد.
وقالت عالمة المناخ فريدريك أوتو من إمبريال كوليدج لندن: “لقد وصلنا بالفعل إلى مستوى خطير من الاحترار”، وأضافت ديفيد فاراندا من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي: “العلم لا لبس فيه، يجب خفض انبعاثات الوقود الأحفوري بشكل عاجل وتسريع الانتقال للطاقة النظيفة”.
ومن المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي، مع انخفاض إضافي للجليد البحري في بحر بارنتس وبحر بيرينغ وبحر أوخوتسك.
وتشير توقعات الأمطار إلى ظروف أكثر رطوبة من المتوسط في جنوب آسيا ومنطقة الساحل وألاسكا وشمال سيبيريا، بينما ستكون منطقة الأمازون أكثر جفافا.