تكنولوجيا

العثور على أسنان تكشف رفيقا غامضا للإنسان القديم (صور)



11:00 م


الخميس 28 أغسطس 2025

وكالات

عثر علماء الحفريات على أدلة جديدة في شمال شرق إثيوبيا بعد اكتشاف أسنان تعود إلى سلالات بشرية قديمة، تكشف أن الإنسان الأول عاش جنبا إلى جنب مع جنس غامض من الأسترالوبيثكس قبل أكثر من 2.5 مليون سنة.

وبحسب دراسة نشرت في مجلة Nature، فإن الاكتشاف الذي جرى في موقع ” Ledi-Geraru “أظهر وجود أسنان بشرية يعود تاريخها إلى 2.59 مليون سنة، إلى جانب أسنان تعود إلى قرد من فصيلة الأسترالوبيثكس عاشت قبل 2.63 مليون سنة، وهو الدليل الأحفوري الأول على تزامن وجود السلالتين في شرق أفريقيا خلال تلك الحقبة.

هذا الاكتشاف أعاد رسم صورة التطور البشري، إذ أوضح أن المسار لم يكن خطيا كما كان يُعتقد، بل أشبه بشجيرة كثيفة تتفرع منها سلالات بشرية متنوعة، بعضها ينقرض وبعضها يستمر.

وتقول كاي ريد، عالمة البيئة القديمة بجامعة ولاية أريزونا: “الصورة التقليدية عن القرد فالنياندرتال فالإنسان الحديث ليست دقيقة.. فالتطور لا يعمل بهذه البساطة.”

الأسنان التي تم العثور عليها تجعل أسلافنا أقرب إلى الأسترالوبيثكس في الزمان والمكان أكثر من أي وقت مضى، لكنها تكشف أيضا أن الأسنان لا تتطابق مع لوسي الشهيرة أو غيرها من أفراد النوع المعروف، ما يشير إلى احتمال وجود فروع أخرى غامضة لم يتم التعرف عليها بعد.

ويقول براين فيلموار، عالم الحفريات من جامعة نيفادا في لاس فيغاس: “نحن نعرف شكل أسنان وفك الإنسان الأول، لكننا بحاجة ماسة لمزيد من الحفريات لفهم الفروق الدقيقة بين الأسترالوبيثكس والإنسان، وربما كيف عاشوا جنبًا إلى جنب في نفس الموقع.”

بهذا، يرتفع العدد المعروف للبشر الذين تواجدوا في شرق أفريقيا خلال تلك الفترة إلى أربعة: نوعان متميزان من الأسترالوبيثكس، وفرع يُعرف بـ”الأسترالوبيثكس القوي” أو بارانثروبوس، إضافة إلى أوائل أفراد جنس الإنسان.

ويخلص الباحثون إلى أن “السجل الأحفوري للإنسان أوسع وأكثر تنوعا مما كان يُعتقد سابقا”، لتبقى بعض أسرار تلك السلالات القديمة حبيسة الزمن، في انتظار المزيد من الاكتشافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى