تكنولوجيا

بالصور.. تماثيل غارقة تحكي قصص اللاجئين في أعماق البحار



07:17 م


الإثنين 08 سبتمبر 2025

وكالات

على عمق 15 مترا قبالة سواحل لانزاروت، ينشئ الفنان البريطاني جيسون دي كايرز تايلور سلسلة فريدة من الأعمال الفنية تحت الماء.

وتمثل هذه المنحوتات اللاجئين اليائسين والسياح الملتقطين صورا سيلفي، وتبدأ تدريجيا بالاندماج مع الحياة البحرية، لتتحول إلى مشهد حي يعكس الواقع الإنساني والطبيعة في آن واحد.

طوف لامبيدوزا

أحد أبرز أعماله هو طوف لامبيدوزا، نسخة حديثة من لوحة “طوافة ميدوسا” لجيريكو، يحوي 13 لاجئا.

تم إنزاله بعناية على قاع البحر بمساعدة عوامات وغواصين، ويجسد رحلة اللاجئين نحو مستقبل مجهول ليس نصبا تذكاريا فقط، بل تذكير بالمأساة الإنسانية والمسؤولية الجماعية تجاهها.

موسى

متحف Museo Subacuático de Arte (MUSA) في كانكون بالمكسيك يضم نحو 500 تمثال صبت بمشاركة السكان المحليين.

هذه الأعمال الفنية لم تخلق مجرد متحف، بل أسهمت في تشكيل شعاب مرجانية اصطناعية جذبت آلاف الكائنات البحرية، وأصبح الموقع نقطة جذب سياحي وبيئي في الوقت نفسه.

الفن يتحد مع البيئة

تصاميم تايلور مصممة لتشجيع نمو المرجان، بحيث يدمج الفن والحياة البحرية بشكل مستدام.

طحالب وأحياء بحرية أخرى تتفاعل مع التماثيل، ما يجعلها جزءا من النظام البيئي بدلا من مجرد نصب فني جامد يقول تايلور: “الأمر يشبه حياتنا: جزء منه متحكم فيه، وجزء آخر تجربة عشوائية”.

رؤية فنية تتجاوز العرض التقليدي

تجربة تايلور تتجاوز المعارض التقليدية؛ فهي تأخذ المشاهد في رحلة عميقة داخل البحر، حيث التفاعل المباشر مع الأعمال الفنية يجعلها تجربة حسية وفكرية في آن واحد، حيث من خلال متاجره تحت الماء، يوجه رسالة قوية حول حماية المحيطات والوعي البيئي.

إلهام الطفولة والخبرة المهنية

ولد تايلور في 1974 لأب إنجليزي وأم غيانية، ونشأ على سواحل ماليزيا قبل العودة لإنجلترا.

وتأثر تايلور بالمشهد الحضري في جنوب شرق إنجلترا وفن الشارع، ثم درس النحت في لندن، وطور شغفه بالفن البيئي تحت الماء.

وساهمت خبراته المتنوعة، من تصميم المسرح إلى التصوير الفوتوغرافي والغوص، في تحقيق رؤيته الفريدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى