12:59 م
الثلاثاء 14 مايو 2024
بعد رحلة استغرقت 1000 ييوم، اختتمت المركبة بيرسيفرانس رحلتها عبر النظام الشمسي حتى هبطت على المريخ في فبراير 2021.
ومنذ وصولها، جمعت 23 عينة من مناطق جيولوجية مختلفة داخل فوهة جيزيرو. كانت المنطقة ذات يوم موطنًا لبحيرة قديمة، وإذا كان هناك أي مكان على سطح المريخ للعثور على دليل على الحياة القديمة المتحجرة، فهو هنا.
كان هدفها الرئيسي على المريخ هو استكشاف الجيولوجيا والمناخ والظروف الجوية كمقدمة للاستكشاف البشري، وفقا لمجلة ساينس ألرت.
تم اختيار موقع الهبوط، جيزيرو كريتر، لأن الدراسات المدارية السابقة كشفت عن دليل واضح على وجود بحيرة قديمة كانت تملأ الحفرة ذات يوم.
يُعتقد أن الماء هو عنصر أساسي في تطور الحياة، لذلك إذا كان هناك ماء، فستكون هناك فرصة أكبر لتطور الحياة. إن دراسة الصخور هنا تشبه تصفح كتب التاريخ لأنها تحافظ على علامات الحياة القديمة وكذلك الظروف البيئية القديمة.
تشكلت الحفرة، مثل غالبية الحفر الأخرى في النظام الشمسي، من شكل ما من أشكال الاصطدام. وفي حالة جيزيرو، كان ذلك نتيجة اصطدام كويكب منذ حوالي 4 مليارات سنة.
تعد فوهة جيزيرو مكانًا كبيرًا، ويبلغ عرضها 45 كيلومترًا، لذا كان تحديد مكان جمع العينات أمرًا صعبًا.
عند وصولها إلى الحفرة، سرعان ما تم اكتشاف أن الأرضية مصنوعة من الصخور النارية، التي تكونت من غرفة ضخمة تحت الأرض من الصهارة وصعدت إلى السطح من خلال النشاط البركاني.
ومنذ ذلك الحين، عثر على أنواع أخرى من الصخور من الرمال والطين تقدم دليلا على وجود الماء في الماضي البعيد للمريخ.
عثر على عينة واحدة على وجه الخصوص والتي تسمى “Lefroy Bay” تحتوي على حبيبات دقيقة من السيليكا. توجد هذه المادة بشكل شائع على الأرض ومن المعروف أنها تحافظ على الحفريات.
تحتوي عينة أخرى على الفوسفات الذي يرتبط على الأرض بالعمليات البيولوجية. يحتوي كلاهما على الكربون الذي يمكن استخدامه لدراسة الظروف البيئية منذ تشكل الصخور.