بدائل ذكية للهاتف تحمي أطفالك من إدمان الشاشات “صور”

03:15 م
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
كتب- محمود الهواري:
لم يعد اقتناء الأطفال للأجهزة الذكية مجرد رفاهية أو استثناء، بل تحول إلى جزء من الواقع اليومي مع تسارع التطور التكنولوجي وتغير أنماط الحياة.
وبينما يخشى كثير من الآباء أن يؤثر امتلاك الهاتف في سن مبكرة على سلوك أطفالهم وصحتهم النفسية، يرى آخرون أن وجوده بات ضرورة للتواصل والمتابعة.
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الحاجة والمخاوف، يقدم خبراء التقنية بدائل عملية توفر وسيلة اتصال آمنة مع الحد من الأضرار المحتملة.
الساعات الذكية خيار عملي للتواصل
من أبرز البدائل التي يوصي بها الخبراء الساعات الذكية المخصصة للأطفال، والتي توفر إمكانية الاتصال والاطمئنان دون الحاجة إلى هاتف كامل.
ومن هذه النماذج ساعة T-Mobile SyncUP Kids Watch التي تتيح مكالمات الفيديو والرسائل النصية وتتبع الموقع الفوري، إضافة إلى ألعاب بسيطة، مقابل اشتراك شهري منخفض نسبيًا.
أما Fitbit Ace LTE من جوجل فيركز أكثر على الجانب الصحي من خلال تشجيع الأطفال على الحركة وتحويل نشاطهم اليومي إلى ألعاب تفاعلية، مع توفير خدمات الاتصال الأساسية وخاصية GPS.
هواتف مصممة خصيصا للصغار
طرحت شركات عدة هواتف بديلة تم تصميمها للأطفال بعيدا عن مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لعل من أبرزها هاتف Gabb Phone 4 الذي يقدم وظائف أساسية مثل المكالمات والرسائل وتتبع المواقع والكاميرا، مع خدمة بث موسيقى نظيفة.
ويتميز بأنه خالي من الإنترنت والمتاجر الإلكترونية، لكنه يتطلب اشتراكا شهريا قد يكون مرتفعا لبعض العائلات.
أنظمة تشغيل مخصصة للأمان
تقدم شركة Pinwheel نظام تشغيل خاصا مثبتا على هواتف من علامات معروفة مثل Pixel وPlus وRugged، ويتيح للآباء التحكم الكامل في التطبيقات وجهات الاتصال من خلال بوابة رقمية، مع منع الوصول لوسائل التواصل أو المتصفح.
ورغم أن الأسعار تبدأ من 99 دولارا، إلا أن رسوم الخدمة الشهرية ترفع التكلفة النهائية، ما يجعلها خيارا مناسبا لفئة محددة من الأسر.
الهواتف الخفيفة والبسيطة
يبرز هاتف Light Phone II كخيار عملي للآباء الباحثين عن البساطة، إذ يقتصر على المكالمات والرسائل وبعض الأدوات الأساسية مثل GPS والموسيقى والتقويم، من دون أي تطبيقات أو متصفحات.
ويشبه تصميمه أجهزة القراءة الإلكترونية، ما يقلل من تأثير الشاشة الزرقاء. غير أن محدودية خصائصه مثل غياب الكاميرا قد لا تناسب جميع الأسر.
بدائل متطورة برقابة عائلية
أما هاتف Wisephone II فيجمع بين بساطة الاستخدام والرقابة العائلية المتقدمة، حيث يتيح للآباء متابعة مواقع أطفالهم ورسائلهم وصورهم عبر بوابة خاصة.
ويتميز بكاميرات عالية الجودة وسعة تخزين كبيرة، لكنه يظل مرتفع الثمن مقارنة ببدائل أخرى. في حين يقدم هاتف ترومي (Trumi) خيارات متعددة للرقابة الأبوية مع إمكانية منح الأطفال مسؤولية أكبر تدريجيا، حيث يتيح متصفحا آمنا يتم التحكم فيه من قِبل الوالدين مع كاميرا قوية وخصائص أمان متقدمة.
الرقابة الرقمية بديل داعم
ورغم أن الهاتف الذكي يظل الخيار الأكثر شمولا لما يوفره من إمكانيات وقدرات، إلا أن الخبراء ينصحون بضرورة ربطه بتطبيقات رقابة أبوية.
فإلى جانب Google Family Link الذي يتيح التحكم في التطبيقات ومدة الاستخدام وتتبع الموقع، تظهر تطبيقات أكثر مرونة مثل Bark وCanopy.
هذه التطبيقات لا تكتفي بتصفية المحتوى غير المناسب، بل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد سلوكيات ضارة محتملة في الاتصالات والرسائل.
ورغم أن استخدامها يتطلب اشتراكا شهريا، إلا أنها تمثل استثمارا مهما لحماية الأطفال وتوفير بيئة رقمية آمنة.