تقنية جديدة بالذكاء الاصطناعي لعلاج السرطان خلال أسابيع

11:30 ص
الأحد 31 أغسطس 2025
وكالات
طور الباحثون طريقة جديدة قادرة على إنتاج بروتينات مصممة خصيصا خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع فقط، يمكنها تسليح الخلايا التائية في الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وهو ما يقرب الأمل نحو علاج أدق وأكثر سرعة للسرطان.
ووفقا لما نشرته المجلة العلمية ساينس ونقله المعهد التقني بالدنمارك (DTU)، تعتمد التقنية الجديدة على منصة ذكاء اصطناعي لتصميم مكونات بروتينية توجه الخلايا المناعية لاستهداف الأورام بدقة من خلال جزيئات pMHC، وهو ما يقلص زمن تطوير علاجات السرطان من سنوات إلى بضعة أسابيع فقط.
وقال تيموثي ب. جينكينز، الأستاذ المشارك في الجامعة التقنية بالدنمارك وأحد القائمين على البحث: “نحن نعمل على ابتكار آليات جديدة للجهاز المناعي. منصتنا قادرة على تصميم مفاتيح جزيئية توجه الخلايا التائية نحو الخلايا السرطانية بسرعة مذهلة، بحيث يكون الجزيء الجديد جاهزًا خلال 4 إلى 6 أسابيع.”
وتظهر الدراسة أن التقنية تعمل كـ”صواريخ موجهة ضد السرطان”، إذ اختبرها الفريق على مستضد سرطاني شائع يدعى NY-ESO-1، ونجحوا في تصميم بروتين أطلقوا عليه اسم IMPAC-T مكن الخلايا المناعية من قتل الخلايا السرطانية بكفاءة في التجارب المعملية. كما أثبتت المنصة فعاليتها في تصميم بروتينات تستهدف أورامًا مرتبطة بسرطان الجلد النقيلي.
ويؤكد الباحثون أن ما يميز المنصة هو استخدامها آلية “فحص أمان افتراضي” بالذكاء الاصطناعي، تسمح بالكشف المبكر عن الروابط التي قد تسبب آثارا جانبية خطيرة، مما يزيد من فرص تطوير علاج آمن وفعال.
ويتوقع جينكينز أن تستغرق التقنية ما يصل إلى خمس سنوات قبل أن تصل إلى مرحلة التجارب السريرية على البشر، مشيرا إلى أن العلاج سيأخذ شكلا مشابها لتقنية CAR-T المستخدمة حاليا، حيث تسحب خلايا المريض المناعية وتعدل في المختبر قبل أن تعاد إلى جسمه لتعمل كصواريخ دقيقة تستهدف الخلايا السرطانية.