تكنولوجيا

كانوا يختبئون في الجليد.. 6 قتلة من عصور ما قبل التاريخ يهددون العالم


03:56 م


الأربعاء 14 يونيو 2023

يتسبب الاحتباس الحراري، في ذوبان جليد التربة الصقيعية سريعا، الأمر الذي يهدد بإطلاق عشرات الفيروسات المجمدة في تلك المناطق منذ عصور ما قبل التاريخ، لتنشر أوبئة جديدة.

ويحذر فريق دولي من العلماء في علم الجينومات، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلوم الأرض من روسيا وألمانيا وفرنسا، من أن “خطر الفيروسات القاتلة القديمة” يجب الاستعداد له.

ويسمى العلماء هذه الفيروسات المحتجزة في الجليد منذ عصور ما قبل التاريخ “فيروسات الزومبي” مؤكدين أنها ما زالت تمتلك القدرة على استثارة العدوى والانتشار.

ونشر الفريق الذي يتتبع “فيروسات الزومبي” التي تم إحياؤها منذ ما يقارب عقد من الزمان، النتائج التي توصل إليها في مجلة Viruses.

ووجد العلماء أن جزيئات الأمراض ما زالت معدية حتى اليوم في صوف الماموث ومومياوات سيبيريا وذئاب ما قبل التاريخ وحتى في رئتي أحد ضحايا الإنفلونزا المدفون في أرض متجمدة.

واستعرضت صحيفة ميرور البريطانية، 6 فيروسات مجمدة منذ فترة طويلة اكتشفها العلماء في التربة الصقيعية.

الإنفلونزا

استخرج العلماء جثة امرأة كانت مدفونة في مقبرة جماعية لضحايا الإنفلونزا في ألاسكا.

وبفضل التربة الصقيعية، تم الحفاظ على كمية كافية من الحمض النووي الريبوزي من فيروس الإنفلونزا بشكل جيد.

وقال العلماء إن المرأة توفيت بسبب الفيروس في كندا، لكن هذا الاكتشاف مؤشر مبكر على مدى سهولة الحفاظ على الفيروسات القاتلة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي.

الجدري

نجح العالم في القضاء على الجدري في عام 1980، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ولكن في عام 2004، اكتشف علماء فرنسيون وروس الجدري داخل جثة مجمدة في سيبيريا عمرها 300 عام.

ويعود تاريخ الجثة إلى القبور التي أنشئت أثناء تفشي مرض الجدري خلال أواخر القرن السابع عشر حتى أوائل القرن الثامن عشر في منطقة شمال شرق سيبيريا.

فيروس بيثو السيبيري

اكتشف هذا الفيروس القديم في التربة الصقيعية في سيبيريا لأول مرة في عام 2014، على عمق 30 مترا تحت الأرض.

وأعاد علماء فرنسيون من المركز الوطني للبحوث العلمية بجامعة إيكس مرسيليا إحياء الفيروس الذي يبلغ من العمر 30 ألف عام.

وقال البروفيسور كلافيري من المركز الوطني للبحوث العلمية بجامعة إيكس مرسيليا في ذلك الوقت: “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها فيروسا ما زال معديا بعد هذه المدة الزمنية”.

فيروس الذئب

عثر على فيروس الذئب”، وهو قريب قديم لفيروس حمى الخنازير الإفريقية، ذائبا في أمعاء ذئب سيبيري متجمد يبلغ عمره 27 ألف عام.

ومثل بقية الفيروسات القديمة كبيرة الحجم، ما زال فيروس “الذئب” (P. lupus) قادرا على العودة إلى الحياة.

فيروسات باندورا وميجا الماموث

تم اكتشاف الفيروسان ماموث باندورا وماموث ميجا العملاقان في كتلة من الجليد يبلغ عمرها 27 ألف عام وصوف الماموث المتجمد على ضفاف نهر يانا في روسيا.

ومثل الفيروسات العملاقة القديمة، ثبت أن كليهما قادر على العدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى