ما هي لعبة “روبلوكس” التي حذر منها الأزهر الشريف؟

07:53 م
الأحد 07 سبتمبر 2025
كتب- محمود الهواري:
في السنوات الأخيرة تحولت الألعاب الإلكترونية من مجرد وسيلة للتسلية إلى عوالم افتراضية يعيش داخلها ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم، ما جعلها محل جدل واسع بسبب تأثيرها المباشر على سلوكياتهم وقيمهم.
الأزهر يحذر من لعبة روبلوكس
وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من بعض هذه الألعاب التي وصفها بأنها تسرق أوقات الشباب وتحبسهم في فضاءات رقمية مليئة بالمخاطر الفكرية والسلوكية، مؤكدا أنها قد تنمي لديهم سلوكيات عنف وتعرضهم لأضرار نفسية وأسرية واجتماعية خطيرة.
لعبة روبلوكس
ومن بين هذه الألعاب لعبة “روبلوكس”، والتي انتشرت بشكل واسع، حتى أن بعض الدول اضطرت إلى حظرها حماية للأطفال.
ما هي لعبة روبلوكس؟
وتعد روبلوكس واحدة من أكثر المنصات انتشارا في عالم الألعاب الإلكترونية، فهي لا تقتصر على كونها لعبة تقليدية، بل تتيح لمستخدميها إنشاء عوالم وتجارب خاصة بهم أو مشاركة ألعاب صممها آخرون، ما يمنحها طابعا اجتماعيا شبيها بوسائل التواصل.
هذا الانفتاح جعلها في مرمى الانتقادات، إذ يرى خبراء أن طبيعتها المفتوحة تعرض الأطفال لمحتويات عنف وإيحاءات غير لائقة، فضلًا عن مخاطر التحرش والاستغلال عبر المحادثات المفتوحة، إلى جانب إدمان اللعب وإهدار الوقت، والإنفاق المفرط على شراء العملة الافتراضية داخل المنصة.
مخاطر لعبة روبلوكس
وتجاوزت المخاوف الطابع الأخلاقي لتصل إلى ساحات القضاء، بعدما واجهت الشركة المالكة لـ Roblox دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، بينها دعوى رفعتها المدعية العامة لولاية لويزيانا تتهم المنصة بأنها بيئة خصبة للمتحرشين الذين يختبئون خلف شخصيات كرتونية، بينما تؤكد الشركة أنها تستثمر موارد ضخمة لرصد السلوكيات غير اللائقة ومنعها.
ورغم ذلك ما تزال الأصوات تتعالى بضرورة فرض رقابة صارمة وتشريعات خاصة، إذ يعتبر بعض النواب الأمريكيين أن ما يجري في هذه اللعبة قد يمتد أثره إلى الواقع، داعين إلى سن قوانين تضع الألعاب الإلكترونية في نفس دائرة التشدد التي تُعامل بها شبكات التواصل الاجتماعي.
وبينما تتزايد التحذيرات من الأضرار النفسية والسلوكية والاجتماعية التي قد تخلفها هذه الألعاب، شدد الأزهر على حرمة أي لعبة إلكترونية تحتوي على عنف أو تحض على الكراهية أو تسيء إلى الدين ومقدساته أو تهدد سلامة الأبناء وأمنهم النفسي والجسدي، داعيا الأسر إلى الانتباه لما يمارسه أبناؤهم في العالم الافتراضي قبل أن تنعكس مخاطره على حياتهم الحقيقية.