مصير البشر مهدد.. هل أصبح كوكب الأرض غير صالح للحياة؟
03:20 م
الأربعاء 23 أغسطس 2023
لم تهدأ موجات الحرائق التي ضربت مناطق عديدة في العالم بسبب التغير المناخي، وأعنفها في اليونان وأمريكا وأسبانيا وفرنسا وكرواتيا والبرتغال وجزيرة كورسيكا الفرنسية وتونس والجزائر وكندا.
وقال فريق من علماء المناخ إن موجة الحر الشديدة هذا الشهر في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية والصين كانت مستحيلة فعلياً بدون تغير المناخ الناتج عن فعل الإنسان، وفقا لتقرير بي بي سي.
وشهدت دول البحر المتوسط، ومن بينها إسبانيا وإيطاليا، موجة حر شديدة هذا الصيف.
وارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بنسبة 1.1 درجة مئوية تقريباً منذ بداية الحقبة الصناعية.
ومن المرجح أن تستمر درجات حرارة الأرض في الارتفاع، ما لم تقم حكومات العالم بجهود لخفض انبعاثات الكربون إلى حد كبير.
وقال الاتحاد الأوروبي أيضاً إنه يريد توقيع عقود شراء لما يصل إلى 12 طائرة إطفاء من أجل تحسين قدرته على مكافحة الحرائق التي يغذيها تغير المناخ. وستكون هذه المرة الأولى التي يمتلك فيها الاتحاد الأوروبي مثل هذه الطائرات.
وقال خبراء إن أوروبا على وجه الخصوص ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من توقعات النماذج المناخية.
ويتوافق العلماء على أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، بدأ بالفعل في إحداث اضطراب بأنظمة المناخ والطقس البشرية.
وأوصى العلماء بضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، إذا كنا جادّين في كبح جماح الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية وتفادي تبعات الوصول إلى مراحل خطيرة من تغيّر المناخ.
لكن الأمم المتحدة تحذر من أن معدل الانبعاثات مرشّح للزيادة بنحو 11% بحلول عام 2030، ما لم تتخذ الحكومات مسارات مغايرة.
وفي تقرير يرصد حالة المناخ في أوروبا، قالت المنظمة العالمية للأرصاد إن درجات الحرارة في القارة العجوز زادت خلال الفترة بين عامي 1991 و2021 بمعدل نصف درجة مئوية كل عشر سنوات – في أعلى معدل لأية قارة حول العالم وبنحو ضعف المعدل العالمي أو أكثر.
وتهدف معاهدة باريس حول المناخ، إلى وضع حد لارتفاع درجات الحرارة العالمية كي يقل عن درجتين مئويتين أو 1.5 درجة مئوية إن أمكن.
ويحذّر العلماء من أن الاحترار الذي يتجاوز هذه العتبة قد يدفع الأرض نحو حالة سخونة تجعلها غير صالحة للعيش.