نظرية جديدة: هل بدأت الحياة بمكونات أرضية.. أم جاءت من الفضاء؟
04:18 م
الأربعاء 07 فبراير 2024
يرجح باحثون أن الحياة جاءت إلى الأرض من الفضاء، لكن دراسة جديدة تنسف هذه النظرية وتؤكد أن الحياة بدأت على كوكبنا.
وقال فريق دولي من الجيولوجيين وعلماء الأرض وعلماء المعادن، بقيادة فريق من جامعة السوربون في باريس، إنهم عثروا على أدلة تشير إلى أن البرق البركاني ربما يكون قد ثبّت كميات هائلة من النيتروجين في الغلاف الجوي، الأمر الذي أشعل الشرارة الأولى للحياة على الأرض.
ويعد النيتروجين ضروريا لتعزيز الحياة على الأرض، وعندما يقترن بضربات البرق، فإنه يتفاعل مع الأكسجين وينتج أكسيد النيتروجين الذي ينطلق بعد ذلك في التربة، حيث يمكن أن يخلق الحياة ويحافظ عليها، حسب ديلي ميل.
وأظهرت العينات المأخوذة من 3 مواقع بركانية قديمة، في تركيا وبيرو وإيطاليا، أن الكميات الكبيرة من النترات كانت موجودة في الغلاف الجوي، ما يعني أن العناصر لم تأت من البركان ولكن البرق مصدر محتمل لها.
ويحدث البرق البركاني عموما في بداية الثوران البركاني ويكون في مكانين: الأول قريب من الأرض في سحب الرماد، والثاني في عمود من الدخان البركاني في الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض المسماة ستراتوسفير.
وزار المؤلف الرئيسي للدراسة سليمان بيكي وفريقه جنوب بيرو ووسط تركيا وجزيرة بركانية قبالة سواحل نابولي في إيطاليا، وهي مناطق معروفة بتوافر الرواسب البركانية القديمة فيها. وبعد العثور على كمية كبيرة من النترات في التربة، أجروا اختبارات أظهرت أنها جاءت من الغلاف الجوي، وليس من البركان.
ويعد النيتروجين العنصر الأكثر شيوعا في الغلاف الجوي للأرض والكون، وأظهرت الأبحاث السابقة أنه في ظل الظروف المناسبة، يمكن أن يشكل البرق النترات برصف النظر عما إذا كان سببه عاصفة رعدية أو ثورانا بركانيا.
ومع ذلك، استبعد العلماء أن يكون البرق الرعدي هو سبب نشأة الحياة بسبب الكميات الصغيرة من النيتروجين التي ينتجها.
وقالت الدراسة: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى الدور الفريد الذي يمكن أن تلعبه الانفجارات تحت الجوية في توفير المكونات الأساسية لنشوء الحياة على الأرض”.
وعندما تسبب البرق البركاني في تكوين أكسيد النيتروجين، أطلق أحماضا أمينية في التربة، وهي الأساس لتكوين الكائنات الحية الدقيقة القديمة، وفقا لدراسة منفصلة أجراها علماء في جامعة جونز هوبكنز وجامعة تشارلز في جمهورية التشيك.
وهناك نظريات عديدة حول كيفية ظهور الحياة على كوكبنا. ولكن هناك 3 أفكار رائدة تقول إن الحياة نشأت من الغازات والعناصر الأساسية في برك الأرض وبحارها المبكرة، وأن النيازك قدمت كائنات حية إلى الأرض، وأن النيازك قدمت المكونات الكيميائية الأساسية للحياة فقط، وليس الحياة نفسها.
وقال خبراء في علم الأحياء الفلكي والكيمياء التحليلية إن التفسير الأكثر ترجيحا هو مزيج من النظريتين الأولى والثالثة.
وأشاروا إلى أن اللبنات الأساسية للحياة جاءت من الفضاء عن طريق النيازك، وأنها أدت إلى ظهور الحياة في برك الأرض المبكرة والبحار الضحلة.
ومع ذلك، كشفت الدراسة الحديثة عن أول دليل ميداني على أن الانفجار البركاني نفسه لم يكن هو الذي خلق الحياة، بل البرق البركاني هو الذي خلق ما يكفي من النيتروجين في الغلاف الجوي للأرض.
اقرأ أيضا:
البحيرة العجيبة في كندا.. هل تكشف كيف بدأت الحياة على الأرض؟
20 صورة مقربة تكشف لنا خبايا العالم الذي لا نراه
العلم يحسم الجدل.. من الفائز اللحوم أم البروتينات النباتية؟
العلم يكشف: سقوط أسطورة فيتامين (د)