5000 عام من الغموض.. قرص سابو الذي حير علماء الآثار لعقود (صور)

11:55 م
الأحد 24 أغسطس 2025
وكالات
حير وعاء فريد على شكل قرص، اكتشف في مقبرة مصرية عمرها 5000 عام، علماء الآثار لمدة قرن تقريبا.
واكتشف هذا الإناء الحجري الدقيق عام 1936 في مقبرة سابو، المسؤول المصري القديم الذي دفن في سقارة خلال عصر الأسرة الأولى، وكان عند العثور عليه ممزقا، ليعاد بناؤه لاحقا ويصبح ضمن مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة.
اكتشاف مقبرة سابو وتجهيزاتها
ونقب عالم المصريات البريطاني والتر إيمري عن مصطبة سابو، وهي مقبرة مستطيلة ذات جدران مائلة وسقف مسطح.
ووفقا لنشراته، كانت حجرة الدفن قد نهبت لسرقة مجوهراتها ومعادنها الثمينة، لكن هيكل سابو العظمي ظل سليما داخل تابوت خشبي، وامتلأت المقبرة بعشرات الأواني الحجرية والفخارية، وأدوات من الصوان والنحاس، وبقايا ثورين، ووعاء فريد من نوعه.
تصميم قرص سابو الفريد
وصف إيمري القرص بأنه وعاء ثلاثي الفصوص مزخرف، قطره 61 سنتيمترا وارتفاعه 10 سنتيمترات، نُحت من حجر الطمي الميتاسلت، وهو صخر رسوبي تعرض لبعض التحولات.
يقول عالم الآثار المصري علي الخولي إن الأوعية الحجرية المسطحة والعريضة كانت شائعة في الأسرات الأولى والثالثة، لكن قرص سابو يُعتبر استثنائيا بفضل الأجنحة الثلاثة المنحوتة بدقة والمنحنية التي تبرز من حافته، ما يوحي من الأعلى بعجلة قيادة أو مروحة أو غطاء محور سيارة حديثة.
تفسيرات متعددة وغرض محتمل
أدى التصميم الفريد للقرص إلى ظهور نظريات عديدة حول الغرض منه، من كونه جزءا من توربين مائي إلى كونه جزءًا من محرك فائق السرعة لمركبة فضائية.
وتشير بعض النظريات الحديثة إلى استخدامه كـ”وعاء هريس” لحفظ الحبوب والماء الساخن لصنع البيرة.
الاحتمال الأكثر واقعية
التفسير الأرجح هو أن قرص سابو كان له غرض مشابه للأواني العريضة والمسطحة الأخرى في الحضارة المصرية القديمة، وربما كان يحمل طعاما أو زيتا.
ومع ذلك، تشير الطبيعة الدقيقة لحجر الطين المتحول والنحت الدقيق إلى أن الوعاء لم يكن للاستخدام اليومي، وربما وضع في المقبرة كقربان للحياة الآخرة.